الرباط ـ محمد عبيد
الرباط ـ محمد عبيد
أكّد وزير الخارجيّة المغربيّ صلاح الدين مزوار، أن بلاده انخرطت في مسلسل الإصلاحات السياسيّة والدستوريّة والحقوقيّة منذ سنوات طويلة، ولها تجربة في المصالحة الوطنيّة لطي صفحات الماضي، أصبحت اليوم مرجعًا في المنطقة كلها.
واستعرض الوزير، في ختام أعمال الحوار الإستراتيجيّ مع نظيره الأميركيّ جون كيري، إصلاحات المغرب السياسيّة
والدستوريّة والحقوقيّة، من دون أن يُجيب على بعض أسلئة الصحافيّين، المتعلقة بتجاوب حكومة الرباط مع مطالب المُنظّمات الدوليّة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.
واعتبر مزوار، أن "مبادرات الإصلاح التي قدّمها المغرب إلى مواطنيه من جهة، ولشركائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة من جهة أخرى، جعلت المملكة "حالة خاصة" استحقّت وصف الاستثناء، فيما ربط بين المسار الذي يعيشه المغرب والتحديات التي تعيشها المنطقة، المُتمثلة في انتشار العنف والتطرّف وتزعزع الاستقرار، ودافع عن تمسّك المغرب بالقدرة على الانفتاح، والقُدرة على الإنصات والتشبع بقيم العصر.
وأضاف وزير الخارجيّة المغربيّ، أنه "تم إرساء آليّات وطنيّة لمراقبة حقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بالمجلس الوطنيّ لحقوق الإنسان، الذي أنشأ فروعًا له في جهات المغرب كافة، وقدّم للحكومة توصيات تعكس انخراط المملكة في الجيل الجديد من الحقوق المدنيّة والسياسيّة في بُعدها الكونيّ".
وكان مزوار قد أكّد في افتتاح أعمال الحوار الإستراتيجيّ بين واشنطن والرباط، أن "ضمان هذا الاستقرار في الصحراء الأفريقيّة، رهن بالتسوية النهائيّة للنزاع الإقليميّ بشأن الصحراء".