الرباط ـ محمد عبيد
هاجم حزبا "الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكيّ للقوات الشعبيّة"، وهما أكبر قوتين معارضتين في البرلمان المغربيّ، حكومة بنكيران، وحملاه مسؤولية ما سيقع من "اقتتال سياسيّ ونقابيّ" في المملكة.
واتهم بيان مشترك بين الحزبين، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، اليوم الأربعاء، الحكومةَ بما سمياه "الانحراف عن المسار الديمقراطيّ الذي كان
ينتظره الشعبي المغربيّ، بعد الخطاب الملكيّ في العام 2011، وما تلاه من نقاش سياسيّ بشأن الإصلاحات الكبرى، والتوافق الذي جرى على الدستور"، محذرًا من "وضع كارثيّ يحدق بالبلاد، بسبب المؤشرات السلبيّة التي تكشف أن الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ خطر"، مطالبًا بنكيران بوضع حدّ للنزيف المتواصل في مؤشرات النمو، أو في إيقاف مسلسل الزيادات في الأسعار.
واستنكر الحزبان المعارضان، ما سمياه "الممارسات القمعيّة التي تواجه بها الحركات الاحتجاجيّة، ومطالب عدد من الفئات الاجتماعية والمهنية، وكذلك تجميد الحوار مع المركزيات النقابية، والتضييق على الحقوق النقابية، ومحاولة تمرير إجراءات خطيرة لضرب نظام الحماية الاجتماعية"، فيما شدّد البيان، على ضرورة الحشد المشترك لجماهيرهما للمشاركة بكثافة في المسيرات العماليّة التي يعتزمان تنظيمها لمناسبة "عيد العمل في الأول من أيار/ مايو المقبل، بهدف "فضح السياسات اللاشعبيّة للحكومة".