طنجة - محمد غرابي
تظاهر عدد من النّشطاء الحقوقيّين المغاربة والإسبان بمظلات سوداء كتبت عليها شعارات بالأبيض، تندّد بالعنصريّة، التي تنتهج ضدّ المهاحرين غير الشرعيّين، في محيط القنصليّة الإسبانيّة في طنجة.
وطالب المتظاهرون بوضع حدّ للموت الذي يتعرّض له المهاجرون الأفارقة من دول جنوب الصحراء على المعبر
الحدودي بين مدينتي الفنيدق وسبتة.
كما ندد الحقوقيون بما قام به الحرس المدني الإسباني قبل أيام من إطلاق للرصاص المطاطي على أفارقة كانوا يحاولون الدخول سباحة إلى مدينة سبتة، وهو ما أسفر عن سقوط قرابة 15 قتيلا تم انتشال جثثهم من المياه.
وتسبّب تجمهر المحتجّين بالقرب من الباب الرئيسي للقنصلية، في قطع الطريق ما أربك حركة المرور.
وطالب الحقوقيون في رسالة وجّهوها للقنصل الإسباني، بشأن ما تعرّض له الأفارقة في المدينة بتقديم اعتذار رسمي لعائلات الضحايا، وبمنع استخدام معدات مكافحة الشغب ضد المهاجرين.
وكان قبل أيام توفّي مهاجرون سرّيّون غرقا في مياه سبتة، بعدما أطلق عليهم الحرس المدني الإسباني الرصاص المطاطي في عرض البحر لصدهم عن الدخول إلى المدينة المحتلة.
واعترف وزير الداخلية الإسباني، أمام مجلس النواب الاسباني، باستعمال الحرس المدني معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء كرد على ما وصفه "السلوك العدواني" الذي أبداه هؤلاء المهاجرون خلال محاولتهم العبور إلى مدينة سبتة قادمين من المغرب.