الدارالبيضاء - أسماء عمري
كشفت مصادر مغربيّة أن اللاجئين السورين الذين عبروا الحدود البريّة المغلقة بين الجزائر والمغرب، بدئوا في مغادرة المركز الحدودي متجهين صوب مدن الداخل من ضمنها الدارالبيضاء والرباط وفاس.
وأوضحت المصادر أنّ عدد من هؤلاء اللاجئين اختاروا المغادرة نحو المدن الكبرى الداخلية، حيث سيتم استضافتهم من
طرف عائلاتهم المقيمة في المغرب. وأكدّ أن العائلات السوريّة، وخصوصًا التي كانت مرفوقة بالأطفال والنساء، تلقت مساعدات إنسانيّة، فور وصولها المملكة من طرف جمعيات المجتمع المدني في مدينة وجدة.
واحتجت الرباط، بداية الأسبوع، ضد الجزائر، واستدعت وزارة الخارجيّة المغربية السفير الجزائري في الرباط، للاستفسار على سبب ترحيلها اللاجئين السوريين من أراضيها إلى المغرب.
وأكدّ وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، الخميس، أنّ استدعاء وزارة الشؤون الخارجية والتعاون للسفير الجزائري تم "بهدف إبلاغ استياء المغرب الشديد من خطوة ترحيل السلطات الجزائرية لأزيد من 70 مواطنًا سوريًا نحو التراب المغربي".
وشدّد الخلفي، في لقاء صحافي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، على أنه تم بمجرد ترحيل هؤلاء المواطنين السوريين، العمل على تمكينهم من المساعدة الفوريّة والعلاجات الطبيّة الضروريّة في المنطقة الحدودية، مؤكدًا أنّ التعامل مع المواطنين السوريين المرحلين من الجزائر يجري "وفق المنظومة القانونية التي تؤطر السياسة الوطنية في مجال الهجرة"
ونفت الجزائر، على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها عمار بلاني، ترحيلها لرعايا سوريين يوجدون على أراضيها في اتجاه المغرب. مؤكدة أنّ حرس الحدود الجزائرية منع في غرب البلاد على الحدود مع المغرب دخول رعايا سوريين إلى الجزائر.