واشنطن ـ عادل سلامة
أكدت قوّات مشاة البحريّة الأميركيّة الـ"مارينز" أنها تحقق في مجموعة من الصور ظهر فيها أحد جنودها على وهو يسكب سائلاً قابلاً للاشتعال على جثث في مجمع مجهول في العراق قبل أن يضرم فيها النار. وتظهر إحدى الصور أحد جنود مشاه البحريّة الأميركيّة وهو يسكب البنزين أو بعض السوائل القابلة للاشتعال على بقايا ما يسميه المسؤولون أنها لمتمردين عراقيين،
ثم صور أخرى تظهر الجثث والنيران تشتعل فيها ثم صور لجثث متفحمة وبقايا للأشلاء. وتظهر صورة لجندي وهو ينحني بجوار جمجمة، وآخر يحاول تفتيش جثة أخرى، إضافة إلى أكثر من عشر صور أخرى بشعة لجثث تحاول الكلاب نهشها وأخرى يغطيها الذباب.
وأكدّ مسؤول دفاعي أميركي أنّ مجموعة تضم 41 صورة أرسلت إلى وزارة الدفاع الأسبوع الأخير، عبر موقع "تي إم زد" الترفيهي المعروف بتغطيته لأخبار المشاهير وفضائح الشخصيات الاجتماعيّة. وأكدّ المسؤولون في الموقع، أنهم حصلوا على الصور من مصادر لم تكشفها، وأوضحوا أنّ الصور التقطت في الفلوجة في العراق في 2004 عندما اشتبكت القوات الأميركيّة مع مسلحين في المدينة، وأنّ الجثث كانت لمن يعتقد أنهم متمردون قتلى.
وأكدّ القائد في قوات مشاة البحريّة الأميركيّة ريتشارد أولش، في بيان له "نحن نحقق في صحة هذه الصور والظروف المحيطة بها وما إذا كان بالفعل قد تمت هذه الأحداث ونحقق في هوية الجنود الذين ظهروا في تلك الصور وستمكننا النتائج المستخلصة من هذا التحقيق تحديد ما إذا كنا قادرين على المضي قدمًا في التحقيق في أي مخالفات قد حدثت".
وأوضح كابتن البحريّة جوناثان روو "من المعروف أنّ الفلوجة كانت مسرحًا لأعنف المعارك بين القوات الأميركيّة والمسلحين وكانت الأسوأ لجنود مشاه البحرية المارينز منذ حرب فيتنام ونحن لا نعرف بالضبط ما كان يحدث وما هي الظروف المحيط".
وأكدّ مدير العمليات الصحافيّة في البنتاغون العقيد ستيف وارن، أن القيادة المركزية الأميركية، تحقق في الصور لتحديد الجنود الذين قاموا بانتهاك القانون وتقديمهم للقضاء العسكري حيث يمنع القانون العسكري حرق بقايا الجثث.
وأوضح أنّ التحقيق يواجه تعقيدات بسبب التعتيم على وجه واحد على الأقل من الأشخاص الذين ظهروا في الصور لإخفاء هويته، ولم تتضمن البيانات المرفقة بالصور الرقميّة التي تسلمتها الوزارة معلومات بشأن موعد التقاط الصور.
وأشار إلى أنّ جريمة حرق الجثث لا تسقط بالتقادم وعلى الرغم من مرور عشر أعوام عليها واحتمال خروج الجنود الأميركيين من الخدمة فإنهم يواجهون جريمة قد تضعهم وراء القضبان لأعوام كثيرة.