تونس - أسماء خليفة
أوردت وسائل الاعلام التونسية منذ لحظات خبر اعتقال سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض التونسي، وذلك نقلا عن مصادر وصفتها بالامنية والديبلوماسية.
وجاء في الخبر ان "قوات اميركية خاصة مدعومة بقوات ليبية ومجموعة من اهالي مدينة مصراتة القت فجر الاثنين في مصراطة القبض على ابو
عياض، زعيم تنظيم "تيّار انصار الشريعة" المحظور في تونس، مع اربعة أو خمسة مرافقين له من بينهم تونسيان" وانه "تم اقتياد الموقوفين الى مكان غير معلوم". وتتهم الولايات المتحدة الاميركية ابو عياض التونسي بالتورط في مقتل السفير الاميركي في بنغازي.
يُذْكر ان ابو عياض التونسي أمير تيّار "انصار الشريعة" المحظور قد صدرت في حقه بطاقة تفتيش من قبل الشرطة التونسية، كما صدرت في حقه بطاقة تفتيش دولية على خلفية اتهامه بالتورط في احداث اقتحام السفارة الاميركية بتونس في 14 سبتمبر/تشرين 2012.
كما توجّه التهمة لأبو عياض بالتورط في حادثتي اغتيال القياديين في تحالف الجبهة الشعبية شكري بلعيد ومحمد البراهمي والضلوع كذلك في احداث ارهابيّة متفرقة في البلاد من ذلك احداث الشعانبي. كما استعرض وزير الداخلية في مؤتمر صحافي عقده نهاية شهر اوت / اغسطس الماضي تفاصيل تدبير تنظيم ابو عياض لعمليات ارهابيّة ضد المدنين في تونس.
وكانت قوات اميركية خاصة قد نجحت مؤخراً في اختطاف ابو انس الليبي الذي توجّه له الولايات المتحدة الاميركية تهمة التورط في تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأودى بحياة مئتي شخص. ويأتي اعتقال ابو عياض كثاني عملية ناجحة لهذه القوات الاميركية الخاصة، القوات الخاصة «دلتا فورس» وهي وحدة خاصة في الجيش الاميركي تكونت عام 1978 وتتولى مكافحة العمليات الارهابيّة وملاحقة المطلوبين في قضايا ارهابيّة، ما بعد نجاحها في اختطاف ابو انس الليبي.
حادثة اختطاف ابو أنس الليبي جُوبِهت بردّة فعل غير منتظرة على المستوى الرسمي في ليبيا اذ تعمدت غرفة ثوّار ليبيا اختطاف رئيس الوزراء الليبي من غرفة نومه في أحد الفنادق واحتجازه للتحقيق معه، وهي حادثة وصفها المحللون السياسيون بالأسطورة والتي فجع بها الليبيون أنفسهم وفجع بها الرأي العام الدولي.
والسؤال الذي يطرح اليوم ما بعد اعتقال ابو عياض هو كيف ستكون ردة فعل تنظيم انصار الشريعة في تونس؟ وهل تكون عملية الاعتقال مدخلا لاستهداف مصالح اميركية في تونس ؟.