الجزائر ـ سميرة عوام
أكّد عضو المكتب السياسي لحزب "جبهة التحرير الوطني" في الجزائر، جناح بلعياط، استمرار شغور منصب الأمين العام للحزب داخل بيت الآفلان، وذلك لانعدام شروط الشرعية لدى الآمين القائم عمار سعداني، نظرًا للأوضاع المزرية، والتشتت والانقسام الذي يعيشه الحزب، نتيجة لإبعاده عن الشرعية.واتهم بلعياط، في بيان له، عقب ترأسه المكتب السياسي، بغية استعراض وتقييم الوضع التنظيمي والسياسي للحزب على صعيدي اللجنة المركزية والقاعدة النضالية، عمار سعداني باللجوء إلى السطو على الهيئات القيادية للحزب، بالوسائل غير الشرعية كافة،ونوّه المكتب بالمبادرة اليقظة والحذرة والسليمة التي قام بها أعضاء من اللجنة المركزية، دفاعًا عن الحزب، ونصوصه الأساسية، وعن الشرعية وقوانين الجمهورية ذات الصلة، والمتمثلة في اللجوء إلى العدالة كطريق سلمي، شرعي، بديل لطريق المواجهة والعنف.وأوضح البيان أن "الفشل الذريع للإجراءات والخطوات غير الشرعية المتمخضة عن لقاء 29 آب/أغسطس الماضي، وكل ما نتج عنه، أصبحت اليوم تدفع بالحزب إلى مخاطر التشتت والانقسام والانفجار، ومتاهات الاندثار".وعبّر المكتب السياسي عن "دعمه الوثبة النوعية لأعضاء من اللجنة المركزية، الذين انتفضوا وتصدوا لعملية السطو والزيف والانحراف، لاسيما أنهم شاهدوا بأنفسهم عملية 29 آب/أغسطس 2013، وما تلاها في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2013".ووجّه المكتب السياسي نداء إلى أعضاء اللجنة المركزية كافة، لأنهم هم الذين يملكون الحل، بغية استدراك الأمر، عبر توحيد موقفهم، وتقوية عزمهم على التحضير الجيد لإنجاح إلتئام اللجنة المركزية، وانتخاب أمين عام بكل شرعية وديمقراطية، مشدّدًا على ضرورة جمع ورص الصفوف لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية المقبلة التي تنتظر الجزائر.