الدار البيضاء - أسماء عمري
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، الأحد، على أهمية وضع إستراتيجية جديدة للدبلوماسية المغربية، تقوم على أهداف وأولويات واضحة تراعي التنسيق بين جميع المتدخلين، وتركِّز على بعدين أساسيَّين، الأول يهم الاهتمام بالمجتمع المدني وشبكات التواصل الاجتماعي والفاعلين غير الحكوميين، بما في ذلك البرلمانات ومختلف الوسائط السياسية
والمدنية والإعلامية في الدول، من أجل التسويق صورة المغرب دوليا، مع الاهتمام بالبعد الثقافي في التعريف بالتطورات المهمة التي يشهدها المغرب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية.
وبخصوص البعد الثاني أوضح الوزير، خلال لقائه بسفراء المغرب المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في بروكسيل، أكّد أنه يهم الدبلوماسية الاقتصادية من خلال الانفتاح اكثر على الفاعلين الاقتصاديين في العالم، والانخراط في شراكات اقتصادية تعود بالنفع على المغرب وعلى شركائه الاقتصاديين في افريقيا وأوربا والخليج وباقي حلفائه الاستراتيجيين والتركيز على موقع المغرب كبوابة لأفريقيا في تقوية موقعه الجيوساسي والاقتصادي على المستوى الدولي.
ودعا رئيس الدبلوماسية المغربية السفراء إلى تخاذ إجراءات فعلية لتوجيهات الملكية، التي جاء بها خطاب افتتاح السنة التشريعية أمام نواب الأمة، والذي حث من خلاله الملك على توخي دبلوماسية هجومية متعددة الأبعاد، والخروج من حالة الدفاع عن قضايا المغرب العادلة في مختلف الواجهات والملتقيات الدولية نحو توخي الاستباقية في مواجهة تحركات خصوم المغرب.
ويجتمع ممثلون عن المغرب والاتحاد الأوروبي، الإثنين، في بروكسيل، من أجل تقييم حصيلة سنة من التعاون.
وسيتم في برنامج هذه الدورة المصادقة على مخطط عمل الفترة الممتدة ما بين 2013 و 2017، والخاصة بدخول الوضع المتقدم للمغرب حيز التنفيذ، علاوة على بحث سبل تقوية التعاون بين المغرب والاتحاد الأوربي.