واشنطن - ريأض أحمد
أعلن البيت البيض أن الادارة الاميركية لا تزال ملتزمة مساعدة المجلس العسكري السوري الاعلى المعارض للنظام ، وأيضاً الحل السياسي للحرب، مجدداً الدعم لعقد مؤتمر جنيف2 .
وأوضح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الليلة الماضية، ان المساعدات "غير الفتاكة" التي كانت تقدم الى المجلس العسكري الاعلى التابع لـ"الجيش السوري الحر" في شمال سوريا،
قد علّقت في انتظار انتهاء التحقيق ومعرفة تفاصيل استيلاء عناصر من "الجبهة الاسلامية" على المخازن التي كانت تحتوي على هذه المعدات، مؤكداً أنه لا يعرف في أي وقت يمكن ان تعاود المساعدات، وان يكن أشار الى ان ذلك مرتبط بنتائج التحقيق، والتأكد من ان معادوة المساعدات ستتم بطريقة تضمن بقاءها آمنة وتوزيعها بشكل مناسب.
وأشار كارني الى ان الجهود مستمرة مع المعارضة السورية والحلفاء لعقد مؤتمر جنيف 2.
أما وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل فاعتبر خلال مؤتمر صحافي في "البنتاغون" ان "ما حدث في اليومين الاخيرين هو انعكاس واضح للوضع المعقد والخطير ولصعوبة التنبؤ بما سيحصل في سوريا ". وأضاف: "سنواصل دعم اللواء ادريس والمعارضة المعتدلة، لكن ثمة مشكلة وسنعمل على معالجتها عبر اللواء ادريس والمعارضة المعتدلة". وأكد ان عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية ماضية في مسارها.
وكان مقاتلون من "الجبهة الاسلامية" التي تضم ستة فصائل اسلامية بعضها متشدد قد سيطرت على مخازن "الجيش السوري الحر" في منطقة معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا الثلثاء والاربعاء.
وامس كشف "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" انه هو الذي طلب من "الجبهة الاسلامية" حماية هذه المخازن خشية وقوعها في ايدي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الموالي لتنظيم "القاعدة".
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، اكد ادريس انه موجود على الحدود السورية - التركية. وقال إنه "لا اسلحة نوعية في المستودعات الخاصة بالجيش السوري الحر". وإن "الولايات المتحدة لم تبلغ الجيش الحر بوقف ارسال المساعدات الى الحدود السورية - التركية"، ولكن "نتفهّم هذا القرار. هم اذا ارادوا ان يساعدوا نشكرهم، لكنّ الوضع في المنطقة الشمالية متوتر جدا ولا يمكن ضمان وصول المساعدات الى الاشخاص المناسبين".
وكانت وسائل اعلام غربية تحدثت عن فرار ادريس من تركيا الى قطر.