الدار البيضاء - أسماء عمري
أقدَمَت عائلات المعتقلين الإسلاميين في سجن بوركايز في مدينة فاس المغربية، الخميس، على تقديم "أكفان أبنائها" لإدارة المؤسسة السجنية، من أجل النظر إلى حالتهم الصحية المتدهورة، والمطالبة بإنقادهم، فيما دخل المعتقلون الإسلاميون في سجن فاس في إضراب مفتوح عن الطعام منذ حوالي الشهر احتجاجًا على
ما وصفوه "سياسة ممنهجة" لتصفيتهم جسديًا.
وحسب مصدر من "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، فإن تقديم الكفن هو تنبيه من العائلات على "خطورة الوضع الصحي الحرج لأبنائها، ولتكفين من سيفارق الحياة منهم، وللفت النظر والمطالبة في الوقت ذاته بتدخل عاجل لحل مشكلة الإضراب عن الطعام، والعمل على إيقافه، وذلك بـ"الاستجابة لمطالب أبنائها المشروعة، وإنقاذهم من الموت".
ودخل المعتقلون الإسلاميون في سجن فاس في إضراب مفتوح عن الطعام منذ حوالي الشهر احتجاجًا على ما وصفوه "سياسة ممنهجة" لتصفيتهم جسديًا، عبر الإهمال الطبي، وعدم الإكترات لمطالبهم ومكتسباتهم تحت غطاء "الإنكار المفضوح للاعتقال السياسي"، ومحاولات إيهام الرأي العام بانعدام سجناء الرأي في السجون المغربية، حسب تعبيرهم.
ويقوم فريق أممي مكون من خمس خبراء أمميين عن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، بزيارة إلى المغرب للتحقيق في مزاعم الاعتقالات التعسفية في المملكة، حيث التقوا مسؤولين مغاربة وهيئات حقوقية مستقلة، للاطلاع على تقاريرها عن قضايا الاعتقال التعسفي.
وتَعتَصِم عائلات المعتقلين، منذ الإثنين، أمام سجن بوركايز في فاس احتجاجًا على ما يعتبرونه "سوء المعاملة والتمييز" في حق أبنائهم المعتقلين في السجن.