الدارالبيضاء - أسماء عمري
تظاهر عشرات من السلفيين، الثلاثاء، في الرباط أمام مقر حزب "العدالة والتنميّة" الإسلامي، الذي يقود الحكومة المغربيّة، احتجاجًا على تعذيب المعتقلين داخل السجون المغربيّة، حسب قولهم، والذي يتم بمباركة وزير العدل المسؤول عن المحاكمات مصطفى الرُميّد، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، المسؤول المباشر عن السجون المغربيّة وما يقع فيها من انتهاكات، حيث لفظ 3 معتقلين أنفاسهم منذ تولوا الحكومة مقاليد السلطة
نتيجة إضرابات عن الطعام.
وأكدّ الرميد، أخيرًا، خلال استضافته في ملتقى "وكالة المغرب العربي للأنباء"، أن "معالجة قضايا الإرهاب ليست من اختصاص الوزارة بل هي قرار في يد الدولة بمستوياتها العليا التي يتعين أن تقرر ما تراه مناسبًا". وأشار إلى أنّ المعتقلين بتهمة "الإرهاب"، "لا يعتبرون في جميع الأدبيات القانونية معتقلين سياسيين"، مصنفًا إيّاهم في 3 فئات تتمثل في "فئة ارتكبت أعمالاً إرهابيّة ولازالت مصرة على ذلك، وأخرى كانت لديها مشاريع إرهابيّة وتراجعت عنها، وفئة ثالثة يمكن إدخالها في خانة الضحايا".
ونفذ نشطاء سلفييون وقفة احتجاجيّة أمام السفارة المغربيّة في لندن، للمطالبة بتدخل السلطات المغربيّة من أجل إنصاف المُعتقلين الإسلاميين في السجون والتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم، بعد دخول العديد منهم في إضرابات مفتوحة عن الطعام، احتجاجًا على الاستمرار في اعتقالهم ونهج سياسة الإهمال والتعذيب حيالهم، حسب المتظاهرين.
واعتبرت منظمة "العدالة للمغرب"، التي دعت إلى الوقفة، السّجون المغربية تعيش هذه الآونة الأخيرة "انتفاضة عارمة"، نتيجة ما دعته الإهمال المستمر للجهات المسؤولة لمطالب المعتقلين المشروعة.