كوناكري ـ أكرم علي
ناقش مجلس وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، في القمة الأربعين المنعقدة في العاصمة الغينية كوناكري، أزمة القضية الفلسطينية وتهويد القدس، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود بين الدول، بشكل جاد، بغية التصدي لمسألة تهويد المسجد "الأقصى".واقترح وزير خارجية فلسطين رياض المالكي تكوين فريق اتصال يعتني بالقدس الشريف، إضافة إلى تفعيل لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، لتكون أكثر نشاطًا ، بغية تحقيق الأهداف النبيلة للشعب الفلسطيني.وأشار المالكي، في كلمته، إلى أن "القدس لن يبقى من معالهما شيء، إذا استمر الحال على ما هو عليه"، مؤكدًا أنه "لن يتبقى من المسجد الأقصى إلا البكاء على ضياعه، وليس هناك إلا أشهر قليلة قبل أن تُحسم الأمور".ومن جانبه، دعا ممثل تركيا في الاجتماع ريدفان أوغلو إلى "تكثيف الدعم السياسي والمادي إلى فلسطين، والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، بغية وقف تهويد القدس، وباقي الأراضي الفلسطينية".وأكّد ممثل تركيا أن "بلاده على استعداد دومًا لدعم جميع المبادرات الدولية، التي تسهم في مساعد فلسطين، ومساعدة الشعب الفلسطيني، بغية الخروج من محنته، والمعاناة التي يتعرض لها كل يوم".وشدّد ممثل تركيا على أن "يكون هناك خطوات تنفيذية حقيقية، تتمثل في زيارة على أرض الواقع، وتحديد الاحتياجات التي يريدها الشعب الفلسطيني".فيما أوضح ممثل إيران محمد عبد اللنهيان أن "بلاده تعي أهمية القضية الفلسطينية، والجهود التي بذلنها في دعم كفاح الشعب الفلسطيني بغية الحصول على حقوقه الأساسية"، معتبرًا أن "الحل لقضية فلسطين يجب أن يقوم على نهج شامل يعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة"، معلنًا عن "دعم بلاده للمقترح المقدم من وزير خارجية فلسطين".وبدوره، أكّد وزير خارجية تونس أن "بلاده تدعو إلى وقف الحصار عن غزة فورًا، ودعمت حصول الفلسطين على عضوية اليونسكو"، مشيرًا إلى أن "بلاده تواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، ونتفائل بوجود حل سريع للقضية الفلسطينية".واعتمد مجلس وزراء خارجية دول التعاون الدولي مفاهيم القضية الفلسطينية، التي تمت مناقشتها، حتى يتم طرحها في اجتماع اللجنة الخاصة بالقدس في المغرب، في كانون الثاني/يناير المقبل، بغية البدء في التنفيذ الفعلي لها.