الدار البيضاء - جميلة عمر
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان, خرج المثليون المغاربة ، يحتجون على الوضع المزري الذي تعيشه الأقليات الجنسية في المغرب، حاملين شعار : "إنسان بلا حقوق في اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، كما أصدرت هذه الأقلية بيانا ، قالت فيه : " يحتفل المجتمع الدولي في العاشر من دجنبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يخلد ذكرى إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إعلان صدر قبل خمسة وستين سنة
وصادقت عليه أغلب دول العالم العربي مند سنوات مضت، ومازالت تنتهك بنوده ليومنا هذا. ولعل أكثر شرائح المجتمع معاناة من انتهاك حقوقها الإنسانية، هي شريحة الأقليات الجنسية من مثليين ومثليات ومزذوجي الميول الجنسي جنسيا... شريحة تعاني من الاضطهاد والتمييز والأحكام الجائرة والتجريم القانوني والاجتماعي لا لشيء سوى الجهل بوجودهم وطبيعتهم.
وأضاف البيان "وفي إطار تخليدنا لهذه الذكرى، تطلق أصوات حملة إلكترونية تحت شعار "إنسان بلا حقوق في اليوم العالمي لحقوق الإنسان" للاحتجاج من جديد على كل الانتهاكات التي تلحق الأقليات الجنسية، ولنذكر المجتمع والقانون بمطالبنا المعلقة التي سنواصل رفعها إلى حين الاستجابة لها، والمتمثلة في إلغاء المواد القانونية التي تجرم العلاقات الجنسية بين الأشخاص من نفس الجنس وذلك لانتهاكها كرامة الإنسان وحقوقه وتعارضها مع التقدم العلمي الحديث الذي حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية في 17 ماي 1992.
وتابع: هذه المواد القانونية بالإضافة إلى ذلك تعزز أعمال العنف والاضطهاد الذي يمارسه المجتمع ضد الأقليات الجنسية إنكارا وتنكيلا لفئات كانت وما زالت وستبقى جزءً لا يتجزأ من واقعنا ومن نسيج الأوساط التي نعيشها.
إن الاختلاف في الميول الجنسي لا يجرد المثلي وغيره من الأقليات الجنسية من صفة الإنسان، وبذلك فلا بد لمجتمعنا أن يوفر جميع الحقوق الإنسانية والحماية القانونية للمثليين وغيرهم من الأقليات الجنسية، تلك الحقوق التي يحظى بها غيرهم من المواطنين. إلاّ أن المُطّلع على وضع الأقليات الجنسية في مجتمعاتنا العربية يدرك أن الظروف القاسية التي تعيش فيها هذه الفئة هي ظروف محزنة للغاية، من ظلم قانوني وتهميش اجتماعي وجهل كبير بموضوع الميل الجنسي وغيره من المواضيع الجنسية. هذا وما يحزننا جداً هو سكوت الإعلام والمجتمع المدني عن كل الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها هذه الفئة.
وختم البيان بالقول: ستتمثل الحملة الإلكترونية في نشر مجموعة من مقاطع الفيديو التي قمنا بتحضيرها وأخرى ستصل إلينا من مثليين من مختلف المدن المغربية والدول العربية ونشطاء حقوقيين عرب، تحمل جميعها رسائل تسامح للمجتمع، وتنقل صور المعانات والظروف القاسية التي تعيشها الأقليات الجنسية".