الدارالبيضاء_أسماء عمري
الدارالبيضاء_أسماء عمري قرّر المعتقلون السياسيون السابقون، وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المغرب، الخروج عن صمتهم، بتنظيم ندوة صحافية، الثلاثاء، في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط.ويكشف المعتقلون خلالها كيف تجاهلت حكومة عبد الإله بنكيران تسوية ملفهم المطلبي ، كما سيتطرقون إلى تفاصيل معاناتهم مع البطالة والتشرد والفقر عقب فترة الاعتقال التي أخذت منهم أعوام شبابهم وحرمتهم من بناء مستقبلهم، بعد أنّ أخلّت الجهات المسؤولة بوعودها التي قدمتها لهم بتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية والاجتماعية.ودخل العشرات من المعتقلين السياسيين السابقين في المغرب في 22 آب/أغسطس الماضي في اعتصام مفتوح أمام المجلس المغربي لحقوق الإنسان في الرباط، للاحتجاج على ما اعتبروه تجميدًا وتعطيلاً لمعالجة ملفات التعويض وجبر الضرر الخاصة بهم منذ تولي حكومة عبد الإله بن كيران تدبير الشأن العام في البلاد.ويتشكل المعتصمون من أطياف عدة منهم من يحمل مطالب اجتماعية صرفة تركز على التعويض المادي وجبر الضرر الفردي لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وأخرى لها مطالب ذات أبعاد سياسية، كالمطالبة باعتذار الدولة عن الانتهاكات السابقة، وجبر الضرر الجماعي، وآخرون يطالبون باستكمال التسوية الإدارية للمعتقلين السابقين الذين تقرر دمجهم في وظائف، خصوصًا في قطاع التعليم، تطبيقًا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وحل مشكلة التقاعد بالنسبة للمسنين، وإدراج لائحة جديدة من المعتقلين السابقين الذين لم يشملهم جبر الضرر الفردي في السابق.