تونس - أزهار الجربوعي
أكدت جبهتا "الإنقاذ" و"الشعبية" التونسيتان المعارضتان ، عدم عودة الحوار مع حكومة علي العريض بداية الأسبوع المقبل ، إلا بعد التوافق المسبق على رئيس الحكومة الجديد. وأعلن حسين العباسي رئيس نقابة العمال أهم طرف في قيادة جلسات الحوار بين الحكومة والمعارضة، عن التخلي عن ترشيح أحمد المستيري ومحمد الناصر لرئاسة الحكومة بسبب خضوعهما للتجاذب السياسي.
وجدد العباسي في المقابل تمسكه بإنهاء جميع المسائل الخلافية بين الحكومة والمعارضة، قبل استئناف الحوار الوطني. وتوقع العباسي في تصريح صحافي أن يعود الحوار إلى سالف نشاطه بداية الأسبوع المقبل بعد أكثر من أسبوعين من التعطيل، مرجعاً تمسك الرباعي للحوار بفض المشكلات العالقة أولا، "برغبة كل الأطراف السياسية في تجنب تعطل الحوار من جديد".
وقد برزت خلال الأيام الثلاثة التي تسبق استئناف الحوار، اسم كل من جلول عياد (63 سنة) وزير المالية في حكومة الباجي قائد السبسي، وشوقي الطبيب (49 سنة) الرئيس السابق لنقابة المحامين كأبرز مرشحيْن لخلافة علي العريض على رأس الحكومة.
ويحظى جلول عياد بدعم حزب التحالف الديمقراطي بزعامة محمد الحامدي وحركة آفاق تونس ولا تعترض الترويكا الحاكمة وجبهة الإنقاذ المعارضة على ترشحه. ويعرف عن جلول علاقاته الجيدة مع المؤسسات المالية والنقدية العالمية. وتبدي جبهة الإنقاذ المعارضة دعما أكبر لشوقي الطبيب متجاوزة عدم تحمس حركة النهضة لترشحه.
ولم تعلن حركة "النهضةط بعد عن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة لكنها قالت إن أحمد المستيري هو مرشحها الوحيد. وكان حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي يتزعمه مصطفى بن جعفر شريك حركة النهضة في الحكم، هو الذي رشح المستيري لرئاسة الحكومة الجديدة.