القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
توجَّه وزير الخارجيَّة المصري نبيل فهمي، صباح الثلاثاء، إلى داكار في السنغال، وذلك قبل التَّحضيرات للمشاركة المصرية في القمَّة العربيَّة الأفريقيَّة الثَّالثة، والمقرر عقدها في الكويت يومي 19 و20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ومن المقرر أن تستمر زيارة فهمي لمدة يومين يلتقي خلالهما بالرئيس السنغالي ماكي
سال ووزير خارجيته مانكيور ندياي، فضلًا عن رئيس الجمعية الوطنية السنغالية (البرلمان) مصطفى ندياي، والذي يعد من الشخصيات البارزة سياسيًا ودبلوماسيا في تاريخ السنغال.
وبحسب بيان صحافي الثلاثاء، تعد الزيارة الأولى للوزير نبيل فهمي إلى غرب أفريقيا، وتأتي في أعقاب زيارة مهمة إلى مجموعة من دول حوض النيل منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية النشطة في القارة الأفريقية التي تهدف إلى توطيد العلاقات مع دول القارة وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، ودفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتأكيد حرص مصر على المساهمة في خطط التنمية الوطنية التي تتبناها السنغال تحت قيادة الرئيس ماكي سال، فضلًا عن التشاور وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، في ضوء الدور الحيوي الذي تلعبه كلتا الدولتين في الاسهام في قضايا السلم والأمن والتنمية في أفريقيا، بحيث يترأس ماكي سال لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتوجيه النيباد، كما تقوم السنغال بدور حيوي في منطقة الساحل الأفريقي، فضلًا عن دورها المهم في العديد من المحافل الإقليمية والدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الفرانكوفونية.
وكانت مصر أولى الدول اعترافًا بعد فرنسا باستقلال السنغال عام 1960، وقد شهدت العلاقات بين الجانبين الكثير من مواقف التضامن والتعاون عبر المراحل الزمنية المختلفة.
وتأتي الزيارة في إطار الاستعدادات للمشاركة المصرية بالقمة العربية الأفريقية الثالثة المقرر عقدها في الكويت يومي 19 و20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار".
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان صحافي أنه "تم عقد سلسلة من الاجتماعات بوزارة الخارجية برئاسة نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفير حمدي سند لوزا وبمشاركة القطاعات العربية والأفريقية والاقتصادية بالوزارة، وذلك بهدف الإعداد للمشاركة المصرية بالقمة، والتي ستركز علي الجوانب الاقتصادية في العلاقات العربية الأفريقية، بحيث سيتم عقد منتدى اقتصادي عربي أفريقي قبل القمة يوم 11 الجاري.
وتقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لتفعيل المشاركة المصرية في هذا الحدث المنتظر أن يرفع توصيات للقمة بشأن موضوعات التنمية، وتعزيز التجارة والاستثمار بين الدول العربية والأفريقية، بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني في دعم عملية التنمية.
وكانت مصر من أوائل الدول التي دفعت لدعم التعاون بين الدول العربية والأفريقية، وقد استضافت القمة العربية الأفريقية الأولى في القاهرة عام 1977، ومن المنتظر أن تشارك في القمة المقبلة بوفد رفيع المستوى، تأكيدًا على دورها المحوري والرائد في الوطن العربي والقارة الأفريقية.