رام الله – وليد ابوسرحان
رام الله – وليد ابوسرحان
اهتمت وسائل الإعلام الفلسطينية، السبت، بما قاله وزير النقل المصري بشأن ضرورة تخطي عقبة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لربط الأخيرة بمصر والأردن، ضمن خط قطار الشرق. وعاد قطار الشرق للحديث الفلسطيني في ظل ما قاله وزير النقل المصري الدكتور إبراهيم الدميري: إن هناك دراسة لإمكانية تحويل مسار قطار الشرق القديم، الذي كان يربط مصر بفلسطين والأردن حتى عام 1967،
من "بئر العبد - العريش – رفح"، ليكون "بئر العبد - نويبع - العقبة الأردنية"، لتفادي الدخول في مشاكل مع إسرائيل، التي تحتل الأراضي الفلسطينية التي يمر بها القطار، وتعطيل إنشائه.
وأضاف الدميري، في تصريحات صحافية أنه "يجب البحث عن طُرق لربط الدول العربية، وألا نكتفي بترديد أن هناك معوقات"، مشيرا إلى أن "هناك إمكانية لمد مسار خط السكة الحديد في وسط سيناء من بئر العبد في شمال سيناء إلى نويبع في الجنوب، لمسافة لا تزيد على 200 كيلومتر، ومنه ينتقل الراكب عبر العبارات إلى مدينة العقبة الأردنية لبقية الدول العربية".
وأوضح الدميري أن "خط السكة الحديد متوقف عند بئر العبد، وهناك دراسة توصي بمده لمدينة العريش، وكان من المفترض أن يتم الانتهاء منها، ولكن توقفت الظروف التي تمر بها البلاد". وتابع: إن مشكلة الربط مع السودان فنية، بحيث أن خطوط السكك بها غير مطابقة للمواصفات العالمية، ونحن طلبنا من الأشقاء السودانيين إلغاء الخطوط القديمة، وإنشاء خط جديد من "وادى حلفا – الخرطوم"، حتى يتماشى مع خطوط السكة الحديد المصرية"، مشيرا إلى أن "قيام مصر بمد خطوطها حتى مدينة قسطل أمر متاح، ولكن كي نتغلب على المشكلة الفنية علينا أن نوحد المواصفات الفنية بين خطوط البلدين، أما الناحية الغربية في دولة ليبيا وشمال أفريقيا فأمرها سهل ولا توجد بها معوقات.
وأشار الدميري إلى أن "اجتماع وزراء النقل العرب الأخير أحال دراسة مخطط الربط السككي بين الدول العربية، التي أعدها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي إلى اللجنة الفنية للنقل البري، لمراجعتها وفق ملاحظات الدول العربية، ورفع التوصيات بشأنها إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب".