الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
عنف في مصر وحرق عدد من مقار "الإخوان

القاهرة ـ أكرم علي

أكد محللون سياسيون أن الصراعات السياسية الجارية في مصر أدخلتها في دوامة من الفتن، محذرين من اندلاع حرب أهلية بين المصريين، نتيجة ما وصف بسياسات النظام الحاكم، فيما أكد الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، "أن الجماعة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد".وقال أحمد عبد رَبه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لـ "مصر اليوم" إن "النظام الحاكم مازال لا يسمع ولا يرى سوى الذي يريد سماعه أو رؤيته،مما أدى إلى بث الفتن بين المصريين ، وأصبح المواطن يَسحل مواطنًا آخر، بعدما كانت هذه الممارسات تكون غالبا من قوات الشرطة".
وأضاف عبد ربه "أن سياسات الرئيس محمد مرسي وتجاهله لما يَحدث وعدم تدخله في لَم الشمل بعيدًا عن الخطب والكلمات الرنانة التي يعتمد عليها في أحاديثه، أدى إلى إنقسام الشعب المصري إلى إخواني ومعارض فيما بدأت الاشتباكات بينهم".
وأكد عبد ربه "أن المواطن المصري الفقير يتحمل وحده نتائج كل هذه الصراعات بزيادة الأعباء عليه وعلى أسرته، ويدفع الثمن غاليا لما يحدث".
وفي السياق ذاته قالت أستاذة العلوم الدولية إحسان الشيخ، لـ "مصر اليوم" إنه بعد 9 أشهر تقريبا من تولي الرئيس محمد مرسي الحكم، والرؤية تُنبئ بأن الوضع سوف يزداد سوءاً خلال المرحلة المقبلة، في وقت تَشهد فيه مصر تظاهرات في كافة أنحائها والرئيس لا يسمع لأحد".
وأضافت الشيخ أن الطبقة المتوسطة هي المسؤولة عن تصحيح الأوضاع التي وصلت لها البلاد، ويجب عليها أن لا تصمت على حقها ولكن دون دماء، بحيث تسعى لإستعادة حقوقها الأجتماعية والمادية بالطرق السلمية".
وطالبت أستاذة العلوم الدولية الرئيس محمد مرسي بضرورة الاستعانة بأهل الخبرة من السياسيين والاقتصاديين، لإشغال شتى المواقع من أجل الخروج من هذه الأزمة وعودة الإستقرار إلى الوطن ونَبذ الخلافات والصراعات لأن هذه المشكلات، قد أتت بثمارها على الطبقة الفقيرة، وزيادة معاناة هؤلاء بشكل ملحوظ".
وحذرت الشيخ من إتجاه الرئيس محمد مرسي للحفاظ على جماعته مثلما كان يفعل مبارك في حفظ وصون الحزب الوطني، وعدم التفكير في هموم ومتاعب باقي الفئات من الشعب المصري.
فيما إعتبر  جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس التظاهرات العنيفة وغير السلمية هي المسؤولة عن ما يحدث الآن، وقال "إن التخريب واللجوء للعنف هو ما يزيد الإحتقان السياسي وأي شخص في العالم لن يستطيع التعامل مع هذا العنف بالهدوء".
وأضاف زهران لـ "مصر اليوم" أن الرئيس مرسي متحمل المسؤولية كما أن الشعب متحمل المسؤولية هو الآخر، ولكن هناك آليات يجب أن يلتزم بها الطرفان، الحوار الجاد وعدم اللجوء للعنف.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التركيز في البحث عن الحلول وخاصة الحلول الإقتصادية هي الأولوية لهذا الشعب للعبور من المرحلة التي أوشكت على الانهيار.
من ناحيته أكد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، "أن الجماعة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد، فليس هناك كوادر أو طاقات فكرية أو خبرة أو تجربة سابقة للحكم على قيادة دولة بحجم مصر" .
 وأضاف حبيب، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان خلال برنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي" أمس الجمعة  "إن هناك حالة من إنعدام الثقة بين الإخوان المسلمين والقوى السياسية، بل تراجع رصيد الجماعة في الشارع"، داعيا إلى شراكة وطنية حقيقة، "لأن الجماعة لن تستطيع أن تحمل المسئولية بمفردها".
 وقال حبيب إن جماعة الإخوان الآن تتعرض للانهيار، ولابد من إعادة صياغة وتشكيل الجماعة مرة أخرى وتقنين أوضاعها، حيث أنها تهدر الكثير من رصيدها لدى الشعب، معربا عن عدم رضاه عن الطريقة التي قننت بها الإخوان أوضاعها القانونية.
 وأقترح حبيب أن تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى عدة جمعيات تختص بالتعليم والصناعة وغيرها، وأن يُلغى منصب المرشد العام للجماعة، ويتحول الدكتور محمد بديع إلى رئيس مجلس الإدارة للجمعيات، متوقعا أن لا يلقى إقتراحه أي قبول من الجماعة.
 وأعرب حبيب عن حُزنه الشديد من إنزلاق الجماعة نحو العنف في أحداث أمام مكتب الإرشاد ومن قبله قصر الإتحادية، مؤكدا أن الجماعة ليس لها مرجعية خارج البلاد، قائلا" الإخوان في مصر على علاقة جيدة بالتنظيمات الإسلامية في كافة الدول العربية وهؤلاء يرجعون إلى القيادة بالقاهرة في بعض أموره".
 وكان محيط مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين قد شهد إشتباكات عنيفة بين الإخوان والمتظاهرين وأدى إلى إصابة أكثر من 200 شخص من الطرفين في تظاهرات جمعة رد الكرامة، للتنديد بالاعتداء على المتظاهرين والصحافيين من قبل الإخوان في الأسبوع الماضي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…
قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة
تحالف دعم الشرعية يُعلن ان سقوط قتيلين وجريح من…
اتفاق إسرائيلي مع بوينغ الأميركية لشراء 25 طائرة حربية…
أوساط ترامب تكشف أسماء فريقه للحكم و قرارات جاهزة…

اخر الاخبار

القوات المسلحة الملكية المغربية تستكشف حاملة الطائرات الأضخم في…
أحمد التوفيق يكشف أن وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما…
ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

أمين عام حلف الأطلسي يؤكد إن التهديدات الروسية لن…
دبابات إسرائيلية تدمر موقعاً لقوات اليونيفيل وتقتحم مقراته جنوب…
ماكرون يُجد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة المستخدمة بساحات…
نتنياهو يرفض طلب بايدن بإنهاء العملية في لبنان قبل…
خالد مشعل يؤكد أن مفاوضات وقف إطلاق النار في…