بمناسبة شهر رمضان المبارك، وفي خطوة إنسانية تروم التخفيف عن الأسر المتضرر من آثار أزمة "كورونا"، قام والي مدينة "غازي عنتاب" التركية، بزيارة 200 محل بقالة، وعمد إلى جمع كل "دفاتر الديون" التي بها، وقرر تسديدها نيابة عن مئات الأسر "الفقيرة" التي تقطن بـ22 حيا سكنيا من أحياء المدينة.

هذه المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من لدن الشارع التركي، وتحدثت عنها وسائل الإعلام بشكل كبير، تعتبر من العادات "العثمانية" السائدة في المجتمع التركي وتدل على  سخاء الأغنياء الشديد وخُلقهم الحميد، يسمونها "مسح دفتر الذمم"، حيث اعتاد عدد من أغنياء تركيا على تقديم الصدقات دون التسبب في أي إحراج للفقراء، فكانوا يقصدون محلات البقالة وبائعي الخضار وغيرهم، ويطلبون منهم "دفتر الدين"، فيسددون كل الديون التي بذمة الفقراء أو بعضها، دون ذكر أسمائهم، وكان الفقراء دوما يجدون ديونهم قد سددت دون أن يعلموا من قام بذلك، حينها لا يشعرون بمنة الأغنياء، بقدر ما يشعرون بالسعادة، بعد تخليص ذممهم من ديون كانت ترهقهم كثيرا، ولا يستطيعون إليها سبيلا.

هذا المبادرة الجميلة، انتقل صداها إلى المغرب، وتناقلتها صفحات عدة عبر الفيسبوك، حيث دعا عدد من النشطاء إلى الإقتداء بها، أملا في فك كرب عدد كبير من الأسر الفقيرة، التي تعاني الأمرين، سيما في ظل هذه الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد بسبب حالة الطوارئ الصحية التي شلت الحركة الاقتصادية بالمغرب.

قد يهمك ايضا

مهنيون يراهنون على الحلول الرقمية لإنعاش البقالة في المغرب

شاهد: هل ينتقل فيروس "كورونا" المستجد عبر أكياس البقالة؟