الخرطوم ـ جمال إمام
أفاد التلفزيون الرسمي السوداني، الخميس، إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمر بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة عبد الله حمدوك. وأضاف التلفزيون، أن الوزراء الأربعة هم حمزة بلول وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم. وفي وقت سابق، طالب المبعوث الأممي للسودان الألماني فولكر بيرثيس، بالتوصل إلى اتفاق على التصدي للأزمة التي تمر بها البلاد خلال أيام لا أسابيع. وقال المبعوث الأممي للسودان: "المحادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين الجيش ورئيس الوزراء لإجراء مزيد من المحادثات". وتابع: "الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل تشمل عودة عبدالله حمدوك وإطلاق سراح المعتقلين وحكومة تكنوقراط وإدخال تعديلات على الدستور ورفع حالة الطوارئ".
وقال بيريتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان، في مقابلة: "كلما طال الانتظار ستزداد صعوبة تنفيذ مثل هذا الاتفاق والحصول على الدعم اللازم من الشارع والقوى السياسية". وأضاف: "سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضا على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبين من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع". ونقلت رويترز عن بيريتس قوله: "السؤال الآن هو هل كلا الجانبين على استعداد للالتزام بذلك؟ في هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات". وتابع: "المحادثات تمثل فعليا "الفرصة الأخيرة" للجيش للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، مضيفا أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغي الاستفادة منها أم لا".
والأربعاء، التقى بيرثيس، بالفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك. وأعلنت الأمم المتحدة أن سفراء من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وأميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التقوا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في مقر إقامته. وكان البرهان أعلن في 25 تشرين الاول/ أكتوبر حالة الطوارئ وحل مؤسسات السلطة الانتقالية، وأعلنت وزارة الإعلام السودانية في الحكومة التي تم حلها أن "غالبية الوزراء اعتقلوا "من قبل قوة عسكرية". ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات المستمرة وقيام المتظاهرين بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني. وأكد الجيش السوداني الذي يدير شؤون البلاد في ظل إعلانه حل مجلسي الوزراء والسيادة، أن تشكيل حكومة السودان "بات وشيكا".
ونقل تلفزيون السودان، الخميس، عن العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قوله إن “تشكيل الحكومة بات وشيكا". وأضاف، "ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية"، من دون مزيد من التفاصيل. وكان البرهان أعلن في 25 أكتوبر حالة الطوارئ وحل مؤسسات السلطة الانتقالية، وأعلنت وزارة الإعلام السودانية في الحكومة التي تم حلها أن "غالبية الوزراء اعتقلوا "من قبل قوة عسكرية". ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات المستمرة وقيام المتظاهرين بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني. ومساء الأربعاء، أكد بيانٌ مشترك للإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، الوقوفَ مع الشعب السوداني وتطلعاتِه نحو الديمقراطية. كما طالب البيان الرباعي بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فوراً في السودان.
قد يهمك أيضاً :
أنصار الحكم المدني في السودان يحشدون لـ"مليونية السبت" رفضاً للانقلاب بقيادة البرهان