الرباط -المغرب اليوم
لا تحرص فئة عريضة من الأسر المقيمة في الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء على الالتزام بتعليمات السلطات العمومية بشأن احترام التباعد الاجتماعي، وتفادي خرق مضامين قانون الحجر الصحي، الذي يفرض على أفرادها التزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، لمواجهة "كورونا".تعليمات السلطات العمومية لا تجد آذانا صاغية في أوساط ساكنة مناطق سيدي مومن ومولاي رشيد والهراويين، إلى جانب درب السلطان والحي الحسني والمدينة القديمة وسط المدينة، رغم الحملات المكثفة لمصالح الأمن والسلطات المحلية، وهو ما جعلها تطبق مزيدا من التشدد في مراقبة هذه المناطق، وتوقيف الأفراد الذين لا يلتزمون بحظر التجول الصحي.
في منطقة الوفاق بعمالة الحي الحسني، ودرب الخير في عين الشق، يتعامل السكان بنفس المنطق مع قرار حظر التجول الصحي، القائم على مبدأ "الكر والفر" مع رجال السلطة، غير آبهين بسلامتهم الصحية ولا بسلامة أفراد أسرهم، يقول نشطاء جمعويون بمدينة الدار البيضاء.ويقول حسن سلاهمي، رئيس جمعية الألفة للتضامن، إن قلة الوعي والأمية الفكرية تساهمان بشكل كبير في انتشار حالات خرق قانون الحجر الصحي داخل الأوساط الشعبية على وجه الخصوص.
وأضاف الناشط الجمعوي في تصريح : "قامت مجموعة من الجمعيات بحملات تحسيسية استهدفت سكان الأحياء الشعبية، لكن نسبة الالتزام تظل غير كافية، لأن هناك صورا كثيرة لخرق القانون، وهو ما يجعل السلطة تتعامل مع الأمر بصرامة كبيرة، لكن في إطار القانون بطبيعة الحال".وأردف رئيس جمعية الألفة للتضامن في التصريح ذاته: "عكس الأحياء الشعبية للعاصمة الاقتصادية، نلاحظ أن المدن الصغيرة المحيطة بمدينة الدار البيضاء، مدار بوعزة وسيدي رحال وبن سليمان، تسجل بها أعلى نسب الالتزام بقانون حظر التجول الصحي، وهو ما قد يفسر ضعف أو انعدام حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بها".
وقد يهمك ايضا:
السلطات المغربية تمنع محلات بيع الحلويات والفطائر بالأحياء الشعبية خلال رمضان
حقيقة صورة بيع الكمامات على عربة مجرورة بأحد الأحياء الشعبية في المغرب