القدس - ناصر الاسعد
وافق حزب المعارضة الإسرائيلية اليميني المتشدد "يمينا" على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما قد ينهي حقبة بنيامين نتنياهو المستمرة منذ 12 عاما.
وقال زعيم الحزب اليميني المتشدد نفتالي بينيت إنه سينصم إلى ائتلاف مع حزب الوسط بزعامة يائير لبيد.
ويتعين على لبيد، البالغ من العمر 57 عاما، تشكيل حكومة ائتلاف جديدة بحلول يوم الأربعاء المقبل.
ويملك حزب "يمينا" ستة مقاعد في الكنيست من أصل 120 مقعدا ، الذي سيمتلك فيه ائتلاف المعارضة من اليمين واليسار والوسط أغلبية مريحة.
وقد اجتمع بينيت بزعماء حزب يمينا الأحد وحصل على دعمهم للائتلاف ، حسب البيان الصادر عن الاجتماع.
وقال خبراء في الشؤون الاسرائيلية انه لا يمكن معرفة أي المفاجآت يخبئ نتنياهو المعروف بدهائه السياسي وقدرته على النجاة.
ولا يملك الخصوم السياسيون لنتنياهو الذي ينتظر محاكمة بتهم الفساد أرضية مشتركة لكنهم متحدون برغبتهم في إبعاده عن مسرح السياسة.
وقد سيطر السياسي البالغ من العمر 71 عاما على الحلبة السياسية في إسرائيل لمدة 12 سنة، ولم يتمكن من الحصول على الأغلبية في الانتخابات التي جرت في شهر مارس/آذار والتي كانت الرابعة خلال سنتين.
ومهدت النتائج الطريق أمام لبيد الذي كان وزيرا للمالية ، ومنح حتى الثاني من يونيو/حزيران لتشكيل حكومة ائتلاف بعد أن فشل نتنياهو في ذلك.
وجاء حزبه "ييش عتيد" في المرتبة الثانية في الانتخابات الأخيرة بعد حزب الليكود اليميني.
وقد منح لبيد 28 يوما لتشكيل الحكومة لكن العملية العسكرية في غزة تسببت في تمديد المهلة.
وقد انسحبت القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، أحد الحلفاء المحتملين، من المحادثات خلال العملية العسكرية في غزة.
وكان حزب الليكود قد قدم عرضا للبيد وزعيم أحد الحلفاء المحتملين ليلة السبت بمشاركة رئاسة الوزراء، لكن العرض لم يقبل.
وإذا لم يتمكن لبيد من تشكيل حكومة سيتجه الجمهور الإسرائيلي مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع.
ووفقا للنظام الانتخابي الإسرائيلي القائم على التمثيل النسبي يصعب أن يشكل حزب واحد الحكومة، وهناك حاجة لدعم الأحزاب الصغيرة لتشكيل الائتلاف
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي يبحثان تعزيز وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين
بلينكن يحذر القادة الإسرائيليين من تهجير العائلات الفلسطينية