القاهرة ـ سليم إمام
وصل رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، الأربعاء إلى القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة من زيارة المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح.
وأكدت الحكومة المصرية، في بيان لها، أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استقبل اليوم بمطار القاهرة الدولي، عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حيث أٌجريت مراسم الاستقبال الرسمية للضيف الليبي.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية وصل القاهرة في زيارة رسمية، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا كبيرا من وزراء الحكومة الليبية، ووفدا فنيا من مختلف الوزارات والجهات الرسمية الليبية، لعقد اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء أنه سيتم غداً الخميس عقد لقاء ثنائي بين الدكتور مصطفي مدبولي، وعبد الحميد الدبيبة، يعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور أعضاء الجانبين المصري والليبي.
كذلك من المقرر أن يتم في ختام المباحثات التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات مختلفة.
وتأتي زيارة الدبيبة إلى مصر بعد أقل من 24 ساعة من زيارة رئيس صالح وحفتر إلى القاهرة التي أكد فيها الرئيس المصري مواصلة بلاده جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وكان قد استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، إن اللقاء حضره رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وتناول اللقاء حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.
وقد رحب السيسي بالقادة الليبيين، مثمنا حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبي وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
كما أكد السيسي مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك الموسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأعرب حفتر وعقيلة عن تقديرهما الكبير للدور المصري الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين.
كما أعربا عن عميق تقديرهما للرئيس والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
وأكد القياديان الليبيان اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة على كافة المستويات.
قد يهمك ايضًا:
وزير الخارجية الجزائري يصل إلى بنغازي ويلتقي رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في طبرق
الحكومة الليبية تحمِّل مسؤولية الأزمات على أصحاب المشاريع النفعية