الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بينامين نتانياهو

غزة - المغرب اليوم

أثارت عملية اغتيال القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، بقرار من رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بينامين نتانياهو، تساؤلات عديدة بشأن التوقيت الذي جاء قبل أسبوع من انتهاء المهلة المحددة لرئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي، إن قرار اغتيال أبو العطا اتخذ قبل أسبوع بالإجماع في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية. وأضاف: "تم تخويلي والأجهزة الامنية باختيار التوقيت السليم" لعملية الاغتيال.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أبو العطا كان "المحرك الرئيسي للإرهاب من قطاع غزة. قام بالمبادرة بعمليات كثيرة وإطلاق مئات القذائف باتجاهنا"، واصفا إياه بـ"القنبلة الموقوتة"، لأنه "قام بتخطيط عمليات إضافية خلال الأيام الاخيرة".

ويقول محللون إن نتانياهو الملاحق بقضايا فساد في المحاكم الإسرائيلية، قد وجد في هذه العملية حيلة لإرباك مساعي غريمه غانتس في تشكيل حكومة، وفرض نفسه من جديد على هرم السلطة.

والكرة الآن في ملعب رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس الذي لم يتبق أمامه سوى ما يزيد قليلا على الأسبوع قبل أن تنفد مهلته وساعتها يمكن لرئيس إسرائيل اختيار مشرع آخر كي يحاول تشكيل حكومة أو الموافقة على إجراء سيكون غير مسبوق وهو إجراء جولة ثالثة من الانتخابات في أقل من عام.

طوق نجاة لنتانياهو؟

وفي خضم هذا الوضع المعقد، قد تكون عملية الاغتيال بمثابة طوق نجاة سياسي لنتانياهو الذي يدرك جيدا أن الخروج من باب المقر الحكومي يعني الذهاب مباشرة إلى المحاكم وربما السجن في حال إدانته.

وقال الباحث السياسي الفلسطيني فتحي صباح لـ"سكاي نيوز عربية"، إن نتانياهو "أراد قطع الطريق على غانتس، وإفشال مساعيه لتشكيل حكومة".

ومما يثير الشكوك في نوايا نتانياهو أن الضربة المثيرة للجدل، كان هو من منعها في وقت سابق، بحسب وزير الدفاع الأسبق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ليبرمان قوله إن نتانياهو منع استهداف أبو العطا مدة عام كامل.

وقال عضو الكنيست عن حزب العمل عومير بار-ليف إنه يشعر بأن دوافع سياسية وراء عملية استهداف أبو العطا، معتبرا أن توقيت الاغتيال استهدف وضع العراقيل أمام مساعي غانتس لتشكيل حكومة ضيقة تعتمد على دعم الأحزاب العربية في إسرائيل، وربما منعه من القيام بذلك.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن النائبة في حزب الاتحاد الديمقراطي ستاف شافير، قولها إنه "من الصعب عدم طرح أسئلة عن التوقيت، ففوق كل قرار تحوم سحابة من الشبهات".

وقال الباحث السياسي الفلسطيني جهاد حرب إن نتانياهو يرغب فرض أمر واقع بإفشال غانتس أو الضغط على حزب أزرق أبيض بأن يكون هو رئيس الحكومة حتى يتجنب الذهاب إلى المحكمة.

ويقول منتقدون إن نتانياهو يريد تصوير نفسه باعتباره الزعيم الإسرائيلي الوحيد القادر على التعامل مع التحديات الأمنية، بينما يريد أن يخصم هذه الميزة من منافسه غانتس الذي كان رئيسا للأركان.

وفي محاولة لامتصاص حيلة نتانياهو على ما يبدو، فقد غرد غانتس بالقول إن قرار استهداف أبو العطا كان صائبا، مؤكدا أن العملية التي جرى إعلامه بها مسبقا، لن تؤثر على مشاورات تشكيل الحكومة.

وللتشبث ببساط القوة الذي حاول نتايناهو سحبه منه، أشار غانتس إلى أن "استحق الإعدام مثل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري".

واغتيل الجعبري في 14 نوفمبر عام 2012، بعد عام من تولي غانتس قيادة أركان الجيش الإسرائيلي.

ماذا لو انفلت الوضع؟

ويخشى الإسرائيليون من أن تؤدي عملية الاغتيال إلى رد عشوائي من حركة الجهاد التي بدأت في إطلاق رشقات صاروخية باتجاه البلدات المحاذية لقطاع غزة.

ومن شأن التصعيد "الصاروخي" من قطاع غزة أن يربك حسابات نتانياهو الذي سارع للتأكيد أن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد لكننا سنقوم بكل ما هو مطلوب للدفاع عن أنفسنا"، مطالبا الإسرائيليين إلى الصبر في مواجهة رد الفعل.

ويقول حرب إن حجم التصعيد في الأيام المقبلة سيعتمد على نوعية وكثافة الرد من حركة الجهاد، بالإضافة إلى مدى الخسائر التي يمكن أن تحدثها الصواريخ، فيما لم تقع حتى الآن أضرارا تذكر.

وعلى الرغم من إعلان حركة حماس أن اغتيال أبو العطا لن يمر مرور الكرام، فإن "الحركة تتحفظ في الانخراط بالتصعيد حتى لا تتحمل سياسيا مسؤولية عدوان اسرائيلي على القطاع"، بحسب حرب.

 

قد يهمك ايضا
سيدة عربية تطمح لرئاسة وزراء إسرائيل بعد حشد من السياسيين اليمينيين الشباب
الإرهاب الاسرائيلي لا يتوقف وهل ينجح غانتز حيث فشل نتانياهو

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي…
اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…
حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب
ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…