عدن ـ جمال أبو سمرة
نجحت القوات المشتركة في محافظة الضالع اليمنية في استعادة التلال المطلة على معسكر العللة والتقدم باتجاه منطقة الفاخر شمالي المحافظة بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثيين؛ فيما أعلنت قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سقوط 7 مسلحين حوثيين بين قتيل وجريح شرقي محافظة البيضاء، بينما أكد الحوثيون قصفهم مواقع للجيش اليمني بتعز وقتل 5 من قوات هادي.
ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية عن مساعد قائد محور بيحان المقدم عبد الوهاب بحيبح، أن مسلحين حوثيين حاولوا التسلل باتجاه مواقع تابعة للجيش في منطقتي فضحة والبياض بمديرية الملاجم شرقي محافظة البيضاء، لكن القوات أحبطت الهجوم.
وأشار المقدم بحيبح إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع 3 من الحوثيين وجرح 4 آخرين، أعلنت قناة "المسيرة" أن "قوة الإسناد المدفعي للجيش واللجان الشعبية" التابعة للحوثيين، قصفت تجمعات لقوات حكومية تتبع للواء 22 بتعز، مما أسفر عن مقتل 5 وجرح 16 منها.
استهداف حوثي للمناطق السعودية
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار محاولات ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا استهداف مناطق في السعودية بطائرات مسيرة مستمرة، وكان آخرها ما أعلن عنه المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، الثلاثاء الماضي، من أن الميليشيات الحوثية قامت بمحاولة استهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران، الذي يستخدمه المدنيون من مواطنين ومقيمين بطائرة بدون طيار تحمل متفجرات.
وقبل أسبوعين حاولت ميليشيات الحوثي استهداف محطتي ضخ لخط الأنابيب لنقل النفط السعودي بطائرات "درون" من دون طيار مفخخة، ما سلط الضوء على مسلسل تزويد إيران لهذه الميليشيات بالطائرات المسيرة والأسلحة والصواريخ المتطورة.
وأعلن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، في أبريل/ نيسان الماضي، أنه دمر كهفا في صنعاء تستخدمه ميليشيات الحوثي لتخزين الطائرات بدون طيار "درون" بغرض تنفيذ العمليات الإرهابية، وأكد التحالف في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وعرض صوراً لـ"درون" من نوع "أبابيل تي"، ويدعوها الحوثيون "قاصف".
وجاء ذلك عقب هجوم نفذه الحوثيون بطائرة إيرانية مسيّرة على عرض عسكري في قاعدة العند الجوية بلحج، ما أدى لمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية اللواء محمد صالح طماح و6 جنود.
رسالة غوتيريس إلى الرئيس اليمني
ووجَّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، رسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد الانتقادات العديدة التي طالت المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس من قبل الحكومة اليمنية، وآخرها الرسالة التي وجهتها الرئاسة اليمنية إلى الأمم المتحدة قبل أيام، متعهدًا بمواصلة الجهود لتحقيق كافة بنود اتفاق ستوكهولم.
وقال غوتيريس "إنه يثق في مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس"، مؤكدًا أن الأخير يعمل بلا كلل لتحقيق التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم وإحراز تقدم ملموس نحو نهاية دائمة للصراع، مشيرًا إلى صعوبة وتعقيد عملية السلام، وأكد أن الأمر يحتاج لمشاركة مستمرة في مجموعة واسعة من القضايا ومع جميع الأطراف ذات الصلة.
وشدد على التزام الأمم المتحدة في الحفاظ على موقف محايد بشأن اتفاق الحديدة لتخفيف معاناة الشعب اليمني والمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية التي لا تزال تعصف باليمن، وأكد للرئيس اليمني أن المبعوث الخاص إلى اليمن سيضاعف جهوده لدعم الأطراف في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في ستوكهولم، وذلك بطريقة متوازنة، وشدد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل من أجل تبادل الأسرى ورفع الحصار عن تعز، نافيًا في الوقت ذاته نية الأمم المتحدة إنشاء إدارة دولية في الحديدة.
وشكر غوتيريس الرئاسة اليمنية على "الصراحة والصدق الذي تعاملت به مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن"، مؤكدًا أن دعم الرئيس هادي قدم مساهمة هائلة في التقدم الذي تم إحرازه، وأبدى استعداده مع مبعوثه الخاص "لمناقشة كافة المخاوف المشروعة للحكومة اليمنية المشار إليها في رسالة الرئيس اليمني السابقة".
قد يهمك ايضا:
"تحالف الشرعية" في اليمن يُحيل "غارة كتاف" للتقييم لاحتمالية وقوع "أضرار جانبية"
الحكومة اليمنية تحتجّ على تجاوُز المبعوث الدولي مارتن غريفيث لمهامه