الرباط - رشيدة لملاحي - المغرب اليوم
كشف الأمين العام لحزب "الاستقلال" نزار بركة، أن تنمية العالم القروي يمر أساسا عبر تطوير قطاعات أخرى غير زراعية، ومن ضمنها العقار والتعمير، معتبرا أن تنمية أنشطة غير زراعية بالعالم القروي من قبيل تلك المتصلة بميدان العقار والتعمير يسهم في انبثاق طبقة
متوسطة، معتبرا في هذا السياق أن بعدي التعمير والعقار يعتبران من المفاتيح الضرورية لكسب رهان التنمية بالعالم القروي، في كلمة خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بشراكة مع رابطة المهندسين الاستقلاليين ورابطة المهندسين
المعماريين الاستقلاليين، وتناول موضوع منظومتي تدبير العقار والتعمير بين التشريع ومتطلبات التنمية الشاملة بالعالم القروي .
اقرأ أيضا :
ولاة الجهات يدخلون على خطّ معركة بنشماش ومعارضيه في "البام"
واعترف الأمين العام لحزب الاستقلال، بهشاشة الأنشطة الاقتصادية بالعالم القروي، مشدّدًا على أن الاهتمام بالعالم القروي نابع من كون نسبة 80 بالمئة من الذين يعانون من الفقر يوجدون بالعالم القروي، مؤكدا القطاع العقاري يندرج ضمن دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها
المملكة، مشيرا إلى أن تأهيل العقار رهين بتبسيط المساطر، مع التركيز على دور الأراضي السلالية في التنمية الزراعية، وعلى خلق وتطوير طبقة متوسطة زراعية ضمن رؤية تضمن للجميع الحق في التنمية والرقي الاجتماعي.
وسجّل نزار برمة بأن السياسة المندمجة لتنمية العالم القروي والتي جرى اعتمادها سنة 2015 أبانت عن محدوديتها إبان التنزيل، كما أن الغلاف المالي المعبأ الذي بلغ 50 مليار درهم والمخصص للعالم القروي، أفرد 30 مليار للطرق القروية، و5 ملايين للتعليم، و3 ملايين
للصحة، مذكرا بالإشكاليات التي تنتصب أمام الموضوع من قبيل تحديد الأولويات وإشكالية الحكامة، بالإضافة إلى تنوع الأراضي، داعيا إلى تعزيز القدرات قصد فتح المجال للأنشطة الاقتصادية بالعالم القروي، وبلورة شراكات كفيلة بصياغة اقتراحات ملموسة في هذا الباب.
قد يهمك أيضا :
بركة هناك حاجة مُلحة لإعادة الاعتبار للعمل السياسي في البلاد
نزار بركة يوجّه اتهامات قوية لحكومة العثماني لعدم حل مشاكل المغاربة