الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الكونغرس الأميركي

واشنطن - محمد صالح

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي  "إف بي آي"فينشر بعض الوثائق السرية الحديثةالتي تتناول علاقة مواطنين سعوديين باثنين من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك بعد أن غير المكتب الفيدرالي تصنيف تلك الوثائق التي كانت تحمل صفة "سرية".ويطالب أقارب ضحايا تلك الهجمات منذ وقت طويل بالإفراج عن تلك الملفات ونشرها، وهي الملفات المتضمنة في تحقيقات هجمات 2001 التي ترجح أن مسؤولين سعوديين كمعرفة مسبقة بالهجمات لكن لم يفعلوا شيئا لمنعها.

لكن هذه الوثائق لا تحتوي على أية أدلة على أن الحكومة السعودية كان لها علاقة بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.وكان 15 من إجمالي 19 شخصا نفذوا هجمات سبتمبر مواطنين سعوديين.وقبيل إزالة السرية عن تلك الوثائق، رحبت السفارة السعودية لدى واشنطن بالخطوة، وكررت نفيها لوجود أية علاقة بين الحكومة السعودية وخاطفي الطائرات. كما وصفت السفارة السعودية في الولايات المتحدة تلك المزاعم بأنها "كاذبة وخبيثة".

وتم الإفراج عن تلك الوثائق ونزع صفة السرية عنها تزامنا مع الذكرى العشرين للهجمات الأكثر دموية التي تعرضت لها الولايات المتحدة، والتي أودت بحياة حوالي 3000 شخص، وهي الدفعة الأولى من تلك الوثائق التي يتوقع نشرها في الفترة المقبلة.

ومارست أسر بعض ضحايا الهجمات ضغوطا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالبين الرئيس بعدم المشاركة في إحياء الذكرى العشرين التي شهدت مدينة نيويورك الأمريكية فعالياتهالسبت ما لم يتم الإفراج عن الوثائق السرية المتضمنة في التحقيقات فيما حدث في ذلك اليوم.
والدفعة الأولى من هذه الوثائق، والتي تتكون من 16 صفحة، منقحة إلى حدٍ بعيدٍ. كما يستند محتوى تلك الأوراق إلى مقابلات مع مصادر صنفتها جهات التحقيق بأنها سرية ولم تفصح عن هويتها (تحمل هذه المصادر تصنيف معلومات التعريف الشخصية الذي يتضمن التعامل مع المعلومات التي أدلوا بها بحرص بغرض حمايتهم).
وذكرت تلك الوثائق أيضا اتصالات جرت بين عدد من المواطنين السعوديين واثنين من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات هما نواف الحازمي وخالد المحضار.
وأوضحت مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي أن منفذي الهجوم ادعوا أنهم طلاب لدخول الولايات المتحدة عام 2000، ثم تلقوا دعما لوجستيا كبيرا من عمر البيومي، الذي قال شهود عيان إنه كان يتردد كثيرا على القنصلية السعودية في لوس إنجليس رغم كونه طالبا يدرس في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر لمكتب التحقيقات الفيدرالي إن بيومي "يتمتع بمكانة هامة جدا" في القنصلية السعودية.وقدم بيومي دعما ومساعدة للحازمي والمحضار في "الترجمة، والسفر، والإقامة، والتمويل".وأشارت المذكرة أيضا إلى وجود علاقة بين الاثنين من منفذي الهجمات الدامية والداعية المحافظ فهد الثميري، والذي عمل في ذلك الوقت إماما لمسجد الملك فهد في لوس إنجليس. وكان الثميري يوصف من قبل بعض المصادر المشاركة في التحقيقات بأنه يتبنى "فكرا متطرفا".وغادر بيومي والثميري الولايات المتحدة قبل أسابيع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول
 إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر
ونقلت الوكالة أيضا تصريحات جيم كريندلر، أحد المحامين عن أسر ضحايا الهجمات، قال فيها: "تثبت هذه الوثائق صحة ما سقناه من حجج أثناء التقاضي بشأن مسؤولية السعودية عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول".
ومثل عدد من المسؤولين السعوديين السابقين أمام محكمة أمريكية الشهر الماضي للإدلاء بشهاداتهم تحت القسم في دعوى قضائية رفعها عدد من أسر ضحايا تلك العملية الإرهابية.   
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يُفرج فيها عن وثائق من ملفات تحقيقات أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتنتزع عنها صفة السرية، إذ رفضت إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ومن بعدها إدارتي أوباما وترامب تغيير تصنيف تلك الوثائق من سرية إلى معلنة رفضا قاطعا، مبررين ذلك بمخاوف ذات صلة بالأمن الوطني.
وأصدر الرئيس بايدن الأسبوع الماضي تعليمات بمراجعة أوراق التحقيقات، مطالبا المسؤولين المعنيين بضرورة الإفراج عن تلك الوثائق التي لا تزال تحمل صفة السرية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وعلى مدار السنوات منذ تنفيذ تلك الهجمات، انتشرت تكهنات بتورط مسؤولين سعوديين في التخطيط لهجمات سبتمبر/ أيلول 2001، والتي استندت إلى العدد الكبير من المواطنين السعوديين المشاركين في تنفيذها وعلاقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالسعودية.
ولم تتمكن تحقيقات لجنة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول من التوصل إلى أية أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية أو أي من المسؤولين السعوديين في التخطيط لتلك الهجمات وتنفيذها.
وتُعد السعودية من أهم حلفاء الولايات المتحدة رغم مرور العلاقات بين الدولتين بفترات صعبة.ووطد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العلاقات الأمريكية السعودية، لكن جاء بايدن من بعده ليصف السعودية بأنها "منبوذة" لدورها في عملية القتل المروع للصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
وقال فرانك غاردنر، إن الرئيس بايدن منذ إطلاقه هذه الصفة على السعودية، بدأ في إضفاء قدر أكبر من المرونة على موقفه من الرجل القوي في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما يعكس أهمية التحالف مع السعودية بالنسبة للولايات المتحدة.

قد يهمك ايضًا:

الخارجية السعودية تؤكد دعم أي اتفاق نووي مع إيران يضمن عدم امتلاكها أسلحة نووية

 

السعودية تتوقع إعادة افتتاحها وقطر سفارتيهما في غضون أيام

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي…
اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…

اخر الاخبار

دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي…
اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…