الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
استبعد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إجراء تعديل حكومي جزئي أو تعويض وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، الذي أجرى عملية جراحية على القلب مؤخرا، تستلزم خضوعه للراحة، مشيرًا إلى أن الفتيت سيعود إلى مزاولة مهامه بعد مرور فترة النقاهة.
وقال العثماني "إنه لم يقدم أي اقتراح إلى الملك محمد السادس لإجراء تعديل حكومي، في وقت انتشرت فيه أخبار عن إمكانية منح منصب وزارة الداخلية لزينب العدوي بسبب مرض الفتيت".
وأكد العثماني أن التعديل الحكومي أمر طبيعي ويمكن اللجوء إليه إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ونضجت شروطه السياسية، بعد تقييم عمل بعض الوزراء، أو عقب تغير حصل في مكونات الأغلبية الحكومية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، عقب مجلس الحكومة يوم الخميس الماضي، أنه "ما دامت لم تصدر عن المؤسسات التي ينص عليها الدستور أي معطيات، فلا يمكن اعتماد أي شيء يروج"، في رده على إمكانية تعويض الفتيت بزينب العدوي.
وراجت في الكواليس خلال شهر رمضان المبارك إمكانية تقلد زينب العدوي منصب وزيرة للداخلية بدل الفتيت.
ودخلت العدوي تاريخ المغرب كأول سيدة تتقلد منصب والية في المملكة وفي العالم العربي ككل، علما أنها تشغل حاليا منصبا كبيرا داخل وزارة الداخلية، بعدما تم تعيينها في منصب المفتش العام للوزارة، وهو ما يجعلها مرشحة بارزة لتقلد منصب وزيرة للداخلية، نظرا لقربها من الوزير الحالي عبد الوافي الفتيت ومعرفتها بجميع الملفات والقضايا التي تعالجها الوزارة في الوقت الحالي.
وتعتبر العدوي والية على جهة الغرب شراردة بني حسينوهي أول امرأة تتقلد هذا المنصب في المغرب. في أكتوبر2015 تم تنصيبها واليا جديدا على جهة سوس ماسة عاملا على إقليم اغادير ادوثنان، خلفا لمحمد اليزيد زلو.
وتقلدت العدوي منصب أول قاضية للحسابات سنة 1984، ومنصب رئيس المجلس الأعلى للحسابات بالرباط من 1993 حتى 2004، وحصلت على رتبة قاضية من الدرجة الاستثنائية منذ سنة 2004، وعضو في اللجنة الاستشارية للجهوية في 2010، ثم عضو الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة ابتداء من 2012.
قد يهمك ايضا: