الدار البيضاء - حسام الخرباش
عاد إلى الساحة اليمنية شوقي أحمد هائل، محافظ تعز السابق ،ورجل الأعمال أحد أفراد أسرة هائل سعيد أنعم أحد أغنى المجموعات التجارية اليمنية وأكثرها تقديم مشاريع تنموية للمجتمع اليمني.
وتولى شوقي هائل منصب محافظ تعز قبل انقلاب الحوثيين على الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي وتولى هذا المنصب في فترة صعبة وكانت لديه طموحات تنموية تشمل مشاريع عملاقة لتطوير ميناء المخا وإنشاء محطة تحلية بحرية وتوليد الكهرباء عبر الرياح من المخا وتنمية القطاعات الخدمية وتطويرها ،لكن مشاريع الدمار والحرب والدماء سيطرة على اليمن ودخلت اليمن مستنقع الحرب وكان شوقي هائل يبذل قصار جهدة لتجنيب تعز نيران الحرب وحاول توحيد موقف القوى السياسية لرفض تحويل تعز لساحة معركة لكن إرادة الحرب كانت أكبر من رغبات السلام وهو مادفعه لتقديم إستقالته.
ويقود شوقي هائل جهود لفتح منافذ تعز المغلقة من الحوثيين والتي تعد حصار وتسبب معاناة للسكان.
وقال شوقي هائل على صفحته بالفيس بوك،أنه يقوم بتحركات من أجل فك الحصار عن تعز وكان قد التقي المبعوث الأممي مارتن جريفث وبعض السفراء وقد أثمرت جهوده حينها بإدراج فتح معابر تعز في استوكهولم ومخرجاته بعد أن كان موضوع فتح المعابر بتعز مغيب من جداول المباحثات والمشاورات .
وأكد هائل،أنه يتواجد باليمن ويجري تحركات وإتصالات مع الأطراف المعنية بإغلاق معابر تعز ويجري إتصالات مع شخصيات مسؤولة في تعز وصنعاء من أجل فتح طريق او أكثر يسهل تنقل السكان ويخفف معاناتهم جراء إغلاق المنافذ،
واشار أنه قد لقي تجاوب من الشخصيات والأطراف المعنية ويتمنى ترجمة هذا التجاوب على الأرض بإجراءات عملية تضمن فتح طريق ،لافتاً أن هذا التحرك ليس موجهاً ضد أحد ولا يأتي ضمن ترتيبات سياسية أو حزبيه أو غيرها وانما هو موجه لصالح المواطن البسيط ويعد واجب وفرض .
مؤخراً، وصف تقرير أممي استمرار حصار الحوثيين لمدينة تعز بـ" جريمة حرب". وأوضح التقرير أن الحصار أثر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.
ولفت التقرير أن الحصار الذي فرضته جماعة الحوثيين أثّر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.
ووفق التقرير، فقد استمرت المرحلة الأولى من "حصار" تعز حتى آذار/مارس 2016، حيث "كانت نقاط التفتيش التي سيطر عليها الحوثيون تغلق بشكل اعتباطيّ" كما تم في هذه النقاط "إيقاف الناس لعدة ساعات، وتم تفتيشهم ومصادرة البضائع التي كانوا يحملونها بما فيها الخضراوات والمواد الغذائية الأخرى".
وأشار التقرير إلى "معبر الدحي" خاصةً، وهو معبر سيئ السمعة بسبب المعاملة القاسية لليمنيين التي حصلت هناك. وكان هذا المعبر كانت نقطة العبور الرئيسية للمدنيين من وإلى مدينة تعز، وأجبر الناس على المشي لمسافات طويلة (تتراوح من 400 متر إلى أكثر من كيلومتر واحد) للوصول إليها. وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر شكّل "مهمة شاقة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين".
وتفرض قوات الحوثيين حصار على تعز منذ بدء الحرب من 3 اتجاهات، شمالا و شرقاً وغرباً بينما تمكن الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دولياً من فتح طريق جنوب تعز الذي يصل المحافظة بالعاصمة المؤقتة عدن.
في غضون ذلك علق الناطق الرسمي للجيش بتعز على التحركات التي تسعى لفك الحصار عن تعز ،وقال العقيد عبدالباسط البحر، الناطق العسكري للجيش بتعز،أن مايدور إعلامياً حول فك الحصار عن تعز لم يطبق إلى الأن على أرض الواقع ،مؤكداً أن قوات الحوثيين تحاصر تعز بطرق إنتقامية منذ 5 سنوات وتنشر الحواجز العسكرية والقناصة والالغام في المنافذ وينبغي عليها إزالة القناصة والحواجز والالغام بحال كانت صادقة بفتح المنافذ .
وأكد البحر أن الجيش يرحب باي جهود محلية او دولية لفك الحصار عن تعز وسيقوم بما يلزم لتسهيل اي جهود رامية لوقف معاناة أبناء تعز جراء الحصار المفروض ،مشيراً أن فك الحصار عن تعز كان جزء رئيسي بكل الحوارات والمفاوضات وفي بيانات دولية تطالب جماعة الحوثي بفك الحصار عن تعز لكن جماعة الحوثي ترفض فك الحصار لدوافع إنتقامية ولم تلتزم بما تعهدت به في طاولات المفاوضات وأكبر مثل على ذلك إتفاق ستوكهولم ولم تلتزم به جماعة الحوثي لابفقراته المتعلقة بالحديدة اوتلك المتعلقة بتعز .
وشكك البحر بالتزام الحوثيين بفتح منافذ تعز المحاصرة وأعتبر مايحدث مجرد تسويق إعلامي ليس أكثر كون جماعة الحوثي لم تلتزم على مدى تاريخها بإتفاق.
ولفت البحر أن الدخول إلى تعز من الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال شرقي محافظة تعز ومنفذها إتجاه المحافظات الأخرى يستغرق ساعات بطريق شديد الوعورة وغير مؤهل لاتسير به الا سيارات الدفع الرباعي بينما يستطيع المواطن الوصول لتعز من الحوبان للمدينة بدقائق من منافذها التي تغلقها قوات الحوثيين .
قد يهمك ايضاً
مجلس وزراء الخارجية العرب يناقش التوغل التركي في سورية في جلسة طارئة برئاسة العراق