الرباط-المغرب اليوم
يبدو أن المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة كان يعني ما يقول حرفيا عندما أكد قبل أشهر عدة داخل البرلمان أن المملكة عازمة على وضع حد وبصفة نهائية لأنشطة التهريب المعيشي التي يزاولها آلاف الأشخاص بمعبري سبتة ومليلية المحتلتين وذلك في أفق سنة 2025، إذ أظهرت الأرقام الرسمية التي تم الكشف عنها أن عدد ممتهني التهريب بباب سبتة تراجع في السنتين الأخيرتين من 30 ألف إلى 8 آلاف فقط.
ارتكزت خطة السلطات المغربية بالأساس على جعل مدة الانتظار والعبور إلى داخل الثغر المحتل تدوم لعدة ساعات بل وتصل في بعض الأحيان إلى يوم أو يومين، بالإضافة إلى تعليق أنشطة التهريب المعيشي في المناسبات وفصل الصيف، كما جرى تكثيف المداهمات على مستودعات تخزين السلع المهربة بكل من الفنيدق وتطوان، كل هذه العوامل جعلت الكثير من "المهربين" يفضلون البحث عن مصدر رزق آخر، وبخاصة المنحدرين من مدن الداخل والذين شرعوا في العودة إلى مدنهم الأصلية.
وتعيش مدينتا سبتة ومليلية أزمة اقتصادية خانقة دفعت العديد من الشركات والمستثمرين إلى تصفية أنشطتهم والعودة إلى إسبانيا، بينما يبدو القادم أسوأ في ظل السياسة المغربية الجديدة.
قد يهمك ايضا:
القوَّات المُسلّحة المصرية تحتفل بذِكرى "حرب أكتوبر" بإذاعة فيديوهات نادرة