دمشق ـ نور خوام
هاجم مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء، حاجزاً لت"قوات سورية الديمقراطية" في منطقة الجرذي الشرقي، ما تسبب بقتل أحد العناصر وإصابة آخر بجروح، فيما داهمت "قوات سورية الديمقراطية" 3 منازل في بلدة الشحيل، وصادرت أجهزة "إنترنت" غير مرخصة تعود لسكان المنزل. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن مسلحين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم داعش"، هاجموا حاجز لقوات سورية الديمقراطية في قرية الجرذي بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن قتل 4 منهم وإصابة آخرين بجروح، في استمرار لعمليات الاغتيال من هذا النوع، والتي أودت بحياة عشرات المقاتلين وأصابت عشرات آخرين، عبر إطلاق نار واختطاف وقتل وإعدام وتفجير مفخخات وعبوات ناسفة،
الخروقات تتواصل بشكل متبادل بين القوات الحكومية السورية والفصائل رغم الهدنة الروسية التي تزداد هشاشتها مع تصاعد الاستهدافات واتساع نطاقها
ورصد المرصد السوري، قصفاً متجدداً من قبل القوات الحكومية السورية وخروقات متجددة ومتبادلة للهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت تلك القوات مناطق في قرى الزكاة والجيسات والصخر ولحايا والأربعين ضمن القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع استهدافات طالت أطراف بلدة اللطامنة في الريف ذاته، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في الريف الشمالي الشرقي للاذقية ضمن المنطقة منزوعة السلاح المشكلة وفقاً لاتفاق الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، فيما وردت معلومات عن مقتل عنصر من القوات السورية جراء إصابته باستهداف من قبل فرقة مقاتلة في منطقة "جبل التركمان" بالريف الشمالي للاذقية، أيضاً استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة الهبيط في الريف الشمالي لإدلب، دون معلومات عن إصابات، فيما استهدفت الفصائل "الجهادية" مواقع للقوات الحكومية السورية في منطقة تلة علوش في الريف الجنوبي لحلب، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد عمليات قصف متجددة من قبل القوات الحكومية السورية، تخرق الهدنة الروسية التركية، حيث شهدت مناطق سريانها توسعاً في نطاق القصف، إذ رصد قصفاً طال مناطق في الريف الشمالي الحموي حيث استهدفت القذائف المدفعية والصاروخية قرى الأربعين والزكاة والجابرية وتل هواش والصخر والزكاة، تزامناً مع استهداف مناطق في بلدة اللطامنة، ما أدى لوقوع عدة جرحى، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية في القطاع الجنوبي من ريف حلب كلاً من جزرايا وطلافح والعثمانية وزمار ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، في حين استهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في منطقة سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، ولم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وكانت القوات الحكومية السورية استهدفت خلال الساعات الماضية، مناطق تردين والحدادة في جبل الأكراد ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة زمار في القطاع الجنوبي من ريف حلب، تزامناً مع استهداف طال منطقة لحايا في ريف حماة الشمالي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد هدوءاً حذراً يسيطر على عموم مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وحتى اللحظة، تخلله استهدافات بالرشاشات الثقيلة والقذائف نفذتها القوات الحكومية السورية صباح اليوم وبعد منتصف الليل مستهدفة أماكن في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن تسببها بخسائر بشرية.
الشرطة العسكرية تفرض حظراً للتجول في جرابلس
وفي محافظة حلب، علم المرصد السوري أن الشرطة العسكرية العاملة في مدينة جرابلس الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي لحلب، والتي تسيطر عليها الفصائل العاملة في عملية "درع الفرات"، فرضت حظراً للتجوال يبدأ صباح يوم غد الأربعاء، بهدف ما قالت أنه "ملاحقة المجموعات الفاسدة"، حيث تأتي هذه العملية في استكمال لما جرى البدء به اليوم الثلاثاء، والذي نشر المرصد السوري عنه أنه توجه رتل من القوات التركية وفصائل مؤتمرة بأمر تركيا، إلى منطقتي الباب وجرابلس، بغية تنفيذ ما أطلقت عليه “محاربة الفاسدين”، بالتزامن مع عمليات في منطقة اعزاز لاعتقال عناصر مطلوبين ضمن فصائل عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات"، فيما أثارت الحملة من جانبها سخرية الأهالي من قيام من نهب وسرق الممتلكات العامة والخاصة واستولى على الأراضي والمزارع والمحاصيل وارتكب الانتهاكات في مناطق مختلفة من الشمال السوري من غرب الفرات وصولاً للحدود مع لواء إسكندرون، قيامهم بمحاسبة من أطلقوا عليهم تسمية “الفاسدين”، وذهب أهالي للقول للمرصد السوري بأن القوات التركية والفصائل تعمد لتنفيذ عمليات ضد مجموعات في فصائل مختلفة للقول بعد انتهاء العملية بأنها تمكنت من "القضاء على المفسدين".
كما نشر المرصد السوري قبل ساعات أن شارع "الفوال أبو مراد" في منطقة طريق راجو، يشهد استنفاراً من قبل مجموعة تابعة لفرقة السلطان مراد ومجموعات من الشرطة العسكرية والفصائل التابعة لعملية "غصن الزيتون" التي تقودها القوات التركية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن المجموعة التابعة لفرقة السلطان مراد ترفض تسليم مقر لها في شارع الفوال أبو مراد، وسط مخاوف وحالة ترقب يعد إغلاق المحال التجارية وفرض طوق على المنطقة، من اندلاع اقتتال مشابه لما جرى مع تجمع شهداء الشرقية من اقتتال خلف عشرات القتلى من الطرفين وتسبب في إنهاء الفصيل
المرصد السوري نشر قبل أقل من 24 ساعة من الآن أنه رصد هجوماً جديداً لعناصر من تنظيم "داعش" على مواقع قوات سورية الديمقراطية عند أطراف بلدة هجين ضمن الجيب الأخير للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، في هجوم متكرر لليوم الثاني على التوالي بعد هجمات التنظيم أمس الأحد، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف جوي وصاروخي مستمرة، إذ تواصل طائرات التحالف الدولي باستهدافها مواقع ومناطق التنظيم ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، كما تستمر قوات سورية الديمقراطية بضرباتها الصاروخية على مواقع التنظيم، كذلك قصفت طائرات التحالف الدولي أماكن تنظيم "داعش" شرق "حقل التنك"، بينما تسببت ضربات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم أيضاً، بدمار عدة محال تجارية وممتلكات مواطنين في الشعفة والسوسة، أيضاً نشر المرصد السوري أمس أنه يشهد الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عمليات قصف جوي وصاروخي متواصلة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات التحالف الدولي لضربات مستمرة بين الحين والآخر مستهدفة مواقع ونقاط التنظيم في المنطقة، بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية على أماكن في الجيب، فيما تستمر التحضيرات من قبل الأخير للبدء بالعملية العسكرية الكبرى بهدف إنهاء تنظيم "داعش" في المنطقة.