موسكو - المغرب اليوم
"يوم تاريخي".. بتلك العبارة وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
فقد أشاد بلينكن، اليوم الثلاثاء، من بروسكل، بهذا الحدث، معتبراً أنه أتى بسبب الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
كما أردف قائلا "أميل إلى القول إن هذا ربما هو الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نشكر بوتين عليه"، معتبراً أن زعيم الكرملين "عجل بشيء لطالما أراد منعه".
وانضمت فنلندا رسميا اليوم إلى حلف شمال الأطلسي في تحول استراتيجي وانقلاب على سياسة عدم الانحياز العسكري التي اعتمدتها لمدة ثلاثة عقود، بعد أن سلم وزير خارجيتها بيكا هافيستو وثيقة رسمية لنظيره الأميركي بمقر الحلف في بروكسل.
وسيتيح هذا الانضمام للناتو مضاعفة طول حدوده التي يتشاركها أعضاء فيه مع روسيا، الأمر الذي يثير استياء الأخيرة.
إذ ترى موسكو أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها، وتعتبر أن كل عضو جديد في الأطلسي يزيد من تغيير الحدود الجيواستراتيجية التي تفصل بينها وأميركا.
وقد أكد هذا الكلام أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي أوضح بتصريحات له في وقت سابق اليوم، أن الجناح الشرقي للحلف بات متأهباً لصد التحركات الروسية، في إشارة فنلندا التي تتشارك مع روسيا حدودًا بطول 1300 كيلومتر.
يذكر أن رغبة كييف في الانضمام الى الناتو، كانت أحد الأسباب التي أشارت إليها موسكو العام الماضي، من أجل تبرير هجومها العسكري الذي أطلقته على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي (2022).
قد يهمك أيضاً :
بلينكن يُعلن أن دعوات وقف إطلاق النار في أوكرانيا فخ ساخر
متظاهرون يُقاطعون بلينكن عدة مرات خلال جلسات "الشيوخ الأمريكي" للمطالبة بوقف الدعم لأوكرانيا