الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد وزير الشغل والإدماج المهني في المغرب محمد يتيم، أن "الاتصالات مازالت جارية للوصول إلى نتائج متوافق بشأنها حول الحوار المجتمعي مع النقابات"، مشدّدًا على أن جميع الأطراف مطالبة ببذل الجهد وتحمل المسؤولية لإنجاحه والوصول لنتائج مرضية للجميع".
وقال يتيم، بعد اللقاء الأخير الذي جمع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت -بتكليف من رئيس الحكومة-، مع ممثلي المركزيات النقابية بشأن الحوار الاجتماعي، أنه مُتفائل بشأن تمكن الأطراف المعنية من إنجاح الحوار المجتمعي وفق أرضية توافقية، لاسيما أن الحكومة غير راغبة في اتخاذ أي قرار أحادي"، مجددا "حرص الحكومة على الوصول إلى اتفاق مع المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب في أقرب الآجال".
واعتبر الوزير أن الحوار المجتمعي مسؤولية مشتركة، مبرزا أنه بالإضافة إلى فصل تحسين الدخل، فإن الحوار الاجتماعي يشمل مجموعة مهمة من الملفات المرتبطة بتعزيز الحماية الاجتماعية ورفع القدرة الشرائية، إلى جانب إصلاح النظام الأساسي للوظيفة العمومية ومدونة التعاضد وقانوني الإضراب والنقابات المهنية والحريات النقابية وإصلاح التقاعد وغيرها.
وتابع يتيم أن الحوار الاجتماعي فيه أخذ وعطاء وأن المواقف تكون متحركة، مشيرا إلى أنه سبق للحكومة أن قدمت عرضا وقع بشأنه نقاش حيث تحسن العرض للمرة الأولى والثانية، وخلال الجولة الأخيرة عقب انسحاب بعض النقابات تقرر تشكيل لجنة تقنية لمناقشة مختلف المقترحات التي يمكن أن تحسن العرض الحكومي.
وأردف أنه "عقب هذا الانسحاب كانت هناك العديد من المساعي الحكومية لاستئناف جولات الحوار المجتمعي، وفي هذا الإطار كلف رئيس الحكومة وزير الداخلية بإجراء تشاور جديد مع المركزيات النقابية، حيث من المقرر أن يرفع هذا الأخير نتائج لقاءاته مع النقابات إلى رئيس الحكومة، وبناء على ذلك ستحسم في قرار التراجع عن عرضها الأخير، أو ستتمسك به".
وبشأن ما إذا كانت الحكومة ستغير من عرضها المقدم للنقابات، قال يتيم "نحن حريصون على نجاحه وتقريب وجهات النظر، وسنعمل على توفير كل مقومات النجاح لهذا الحوار"، مؤكدا أن الحكومة عازمة على مواصلة الجولة الحالية للحوار الاجتماعي، وإنجاحها مع الشركاء الاجتماعيين.
ونفى يتيم أن يكون هناك تأخر للحكومة بشأن استئناف الحوار المجتمعي، وبالتالي الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المعنية، موضحا أن اتفاق 26 أبريل، تم التوقيع عليه بعد مرور 7 سنوات من المفاوضات بين الحكومة والمركزيات النقابية.
قد يهمك أيضاً :
قوات الأمن توقف سبعة سلفيين في مدينتي طنجة وفاس
قوات الأمن المغربية ترفع حالة التأهب بالتزامن مع احتفالات رأس السنة