واشطن _ المغرب اليوم
وجه مسؤول أميركي سابق نصيحة للرئيس جو بايدن بشأن سياساته تجاه إيران، معتبرا أن مواجهتها يجب أن تبدأ من فنزويلا. وقال دوف زاخيم، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأميركية، والمستشار الأول بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن وزارة العدل وجهت اتهامات لـ4 إيرانيين الشهر الماضي بالتآمر لاختطاف صحفية إيرانية أميركية بارزة ونقلها إلى فنزويلا قبل إرسالها إلى إيران من أجل سجنها وتعذيبها على الأرجح، إن لم يكن موتها. ورأى المسؤول السابق أن الأحداث التي وقعت خلال الشهور الأخيرة أوضحت مجددًا أن أنشطة إيران الخبيثة لا تقتصر على جيرانها بالشرق الأوسط.
وأضاف زخيم، خلال مقال منشور عبر موقع "ذا هيل" الأميركي، أنه قبل ذلك ببضعة أسابيع، حملت سفينة إيرانية سبعة زوارق هجومية مماثلة لتلك التي تتحرش بالسفن الحربية الغربية في الخليج المتجهة نحو فنزويلا. وفي اللحظة الأخيرة، حولت السفينة مسارها إلى شمال الأطلسي فقط بعد ضغط على كاراكاس من واشنطن ودول أخرى بعدم السماح للسفينة بأن ترسو بأحد موانئ فنزويلا. وكان هناك سفينة إيرانية أخرى متجهة ناحية كوبا، يقال إنها كانت تحمل صواريخ، وبالمثل تم إبعادها بعد ضغط أميركي على هافانا. وأشار زخيم إلى أن تاريخ التدخلات الإيرانية الخبيثة في أميركا
اللاتينية يرجع إلى تفجير المركز اليهودي "آميا" عام 1994 في بوينس آيرس الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وأصاب المئات آخرين، لافتا إلى ازدهار العلاقات بين طهران وفنزويلا خلال حكم هوغو تشافيز. وطبقًا لزخيم، أجرى الرئيس الفنزويلي الراحل أول زيارة إلى إيران عام 2001، وتبادل هو والقادة الإيرانيون الزيارات عدة مرات حتى وفاته في 2013. وخلال تلك الفترة، أبرم البلدين مئات الاتفاقيات، من بينها اتفاقيات لإنتاج الطاقة، والبنى التحتية، والتعاون الصناعي، وبنك تنمية مشترك. وفي نفس الوقت، بحسب زخيم، بدا أن إيران وفنزويلا تنسقان سياساتهما المعادية لأميركا؛ ففي 2007
أعلنا عن "محور الوحدة" ضد ما أسمياه "الإمبريالية الأميركية"، وهو مصطلح لطالما استخدمه اليسار في أمريكا اللاتينية المعاديين لجارتهم الشمالية. وطبقًا لزخيم، تعززت العلاقات بين إيران وفنزويلا منذ خلف نيكولاس مادورو تشافيز، وفي الواقع، كانت إيران واحدة من بضع دول واصلت الاعتراف بمادورو رئيسًا لفنزويلا بعدما أبطلت الجمعية الوطنية الانتخابات الرئاسية لعام 2019 واعترافها بخوان جوايدو رئيسًا مؤقتا للبلاد. وعام 2020، بدأت إيران شحن النفط إلى فنزويلا، في تحدي للعقوبات الأميركية على كلا الدولتين. وبشكل أعم، تواصل التجارة الثنائية بينهما النمو بعدما كانت صغيرة،
ويقال إنها تصل الآن إلى عدة مئات ملايين الدولارات. وبالرغم من أنها اتخذت موقفا متشددًا ضد الشحنة الإيرانية المخطط لها من قوارب صاروخية إلى فنزويلا، تبدو إدارة جو بايدن مترددة في تصعيد ضغطها على كلا البلدين، بينما تواصل متابعة ما يبدو بشكل متزايد أنه وهم إحياء الاتفاق النووي الإيراني. ورأى زخيم أنه قد حان الوقت لتسمية مبعوث جديد للتصدي لحكم مادورو غير القانوني وتحديه المستمر للعقوبات الأمريكية بالتنسيق مع حكومة طهران.
قد يهمك ايضا
بايدن يعلن أن الحروب مع القوى العظمى ستكون بسبب الهجمات الإلكترونية
الملك عبد الله الثاني يستهل زيارته إلى واشنطن بلقاء الرئيس جو بايدن