الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك

صنعاء-المغرب اليوم

أكد رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، أمس الأربعاء، إن التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني واستمرار دعم طهران لميليشيات الحوثي، هو ما يطيل أمد الصراع ويقف عائقًا أمام الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين.

وقال عبدالملك أثناء لقائه سفيرة ألمانيا لدى اليمن كارولا مولر، إنّ الانتهاكات الإيرانية لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، بخاصةً فيما يتعلق بحظر تزويد السلاح إلى الحوثيين، في تحد للمجتمع الدولي، لافتًا إلى شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها مؤخرًا البحرية الأميركية والتي كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.

وأعرب رئيس الحكومة اليمنية، عن تطلعه إلى "دور فاعل للمجتمع الدولي في وقف هذه التدخلات الإيرانية"، وكف مشاريع طهران "لتصدير الخراب والفوضى في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المفروضة عليها جراء سلوكها العبثي في المنطقة والعالم"، وفق تعبيره.

وناقش اللقاء بين عبدالملك والسفيرة الألمانية المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع على ضوء اتفاق الرياض، والدعم الدولي المطلوب، إضافة الى مناقشة التصعيد العسكري المستمر لميليشيا الحوثي في عدد من الجبهات، و"تنصلها عن تنفيذ اتفاق السويد الموقع برعاية الأمم المتحدة قبل أكثر من عام واستغلاله لمضاعفة حربها ضد اليمنيين وتعميق المأساة الإنسانية"، حسب ما جاء على الوكالة اليمنية للأنباء.

واتهم رئيس الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي "بالتعنت ورفض الحل السياسي، رغم التنازلات" التي قدمتها حكومته في سبيل ذلك، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للرضوخ للحل السياسي وتطبيق مرجعيات الحل المتوافق عليه

نجاة وزير الدفاع من محاولة اغتيال ومقتل مرافقين

من ناحية أخرى، نجا وزير الدفاع، الفريق محمد المقدشي، من محاولة اغتيال بانفجار لغم أرضي استهدف موكبه خلال تفقُّده جبهة "المشجح" في مديرية "صرواح" غربي محافظة مأرب، شرقي البلاد.

وقال مصدر عسكري في تصريح صحافي، إن اللغم انفجر في أحد الأطقم المرافقة لوزير الدفاع اليمني، ما أدى إلى مقتل 8 من مرافقيه وجرح آخرين في حصيلة أولية، مؤكداً أن الوزير نجا من الحادثة دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأوضح المصدر أن القتلى هم النقيب حمزة علي المقدشي، الملازم صلاح عبدالقوي المقدشي، النقيب أحمد صالح جحزر، الملازم هيثم منصر الجبني، الجندي عبدالكريم علي المقدشي، والجندي عمر الجشوش.

وتشهد مواقع القتال بمديرية صرواح غربي مأرب، مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يسيطرون على مركز المديرية منذ أبريل 2015.

مقتل طفلة برصاص قناص حوثي غرب تعز

وكشفت مصادر محلية تعرض هيلين لطلقة رصاص خطرة بالرأس فارقت على إثرها الحياة، أثناء لعبها بجوار منزلها بمنطقة غراب، غربي مدينة تعز.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي، التي تفرض حصارًا خانقًا على مدينة تعز منذ خمس سنوات، تستهدف بالقصف بشكل متكرر الأحياء المكتظة بالسكان في المدينة، وارتكبت عددًا من المجازر بحق الأهالي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء بينهم نساء وأطفال.

وكان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (مستقل)، استعرض في تقرير سابق بعنوان "تعز قصف ممنهج"، الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في محافظة تعز وفرض حصار مطبق على المدينة منذ 5 سنوات.

ووثق التقرير، ارتكاب ميليشيات الحوثي 73 مجزرة دموية منذ مارس 2015 سقط فيها 135 قتيلا بينهم 43 طفلا و17 امرأة وأصيب 278 مدنيا بينهم 101 طفل و23 امرأة.

قُتلت طفلة، مساء الأربعاء، برصاص قناص تابع لميليشيات الحوثي الانقلابية، في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن). وقالت المصادر، إن الطفلة "هيلين محمد" (12 عاماً) تعرضت لطلق ناري بالرأس، من قبل قناص حوثي متمركز في تبة المدرجات.

وثائق تؤكد أن الحوثيون حرموا اليمنيين من برامج إنسانية هامة

وفي سياق متصل، قال مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة إن الحوثيين قاموا بمنع نصف برامج إيصال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في البلد الذي مزقته الحرب- وهو تكتيك لي الذراع يتبعه الحوثيون لإجبار الوكالة الأممية على منحهم سيطرة أكبر على الحملة الإنسانية الضخمة إلى جانب قطع مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية.

وقامت جماعة الحوثيين بإخضاع حق الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها لمجموعة من الشروط رفضتها وكالات الإغاثة، وذلك لكونها تمنح الحوثيين نفوذا أكبر على من يتلقى المساعدات، كما أظهرت الوثائق والمقابلات.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، في تصريح صحافي إن تعطيل الحوثيين أعاق العديد من البرامج التي تمد السكان الذين يتضورون جوعًا بالمواد الغذائية، وتساعد النازحين الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب الأهلية المتواصلة منذ ما يقرب من 6 سنوات.

"أكثر من مليوني مستفيد... تأثروا بشكل مباشر"

وتظهر الوثائق أن الحوثيين يعارضون الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتشديد الرقابة على حوالي 370 مليون دولار في السنة تقدمها وكالاتها بالفعل للمؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها في الغالب الجماعة المتمردة. من المفترض أن تنفق هذه الأموال على الرواتب والتكاليف الإدارية الأخرى، لكن أكثر من ثلث الأموال التي أنفقت العام الماضي لم تتم مراجعتها وتدقيقها، وفقاً لوثيقة داخلية تم تسريبها إلى وكالة الأنباء الفرنسية "أسوشييتد برس".

والتزمت الأمم المتحدة جانب الصمت إلى حد كبير حيال هذه الضغوط، لكن من وراء الكواليس تتمسك الوكالة والمانحون الدوليون بمواقفهم في مواجهة مطالب الحوثيين. وتحدثت أسوشييتد برس مع سبعة عمال إغاثة ومسؤولين في الأمم المتحدة والوكالات المستقلة حول هذا الوضع.

تحدث الجميع شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خشية الانتقام. واطلعت أسوشييتد برس على عشرات الوثائق بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي الإغاثة.

في أكتوبر تشرين أول، بعثت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي برسالة إلى رئيس الوزراء المعين من قبل الحوثيين تسرد فيها قائمة طويلة من المطالب.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها أسوشييتد برس أن "الغالبية العظمى" من هذه المطالب تتعلق بعرقلة أو تأخير إيصال المساعدات فضلاً عن أن العديد منها يعد انتهاكاً للمبادئ الإنسانية. وعلى مدى أشهر طالب الحوثيون بمنحهم 2% من الميزانية الكلية من المساعدات، الأمر الذي رفضته الأمم المتحدة والجهات المانحة. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أسوشييتد برس قال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن محاولات الحوثيين "لتطبيق ضريبة على المساعدات الإنسانية غير مقبولة وتتناقض مباشرة مع المبادئ الإنسانية الدولية". وقدمت الولايات المتحدة مبلغ 686 مليون دولار لليمن في العام 2019، وفقاً للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وبدا أن الحوثيين يتراجعون الأسبوع الماضي عن طلب نسبة 2%، لكنهم استمروا في الضغط من أجل الحصول على تنازلات أخرى، وفقا لمسؤولين إغاثيين.

الوضع وصل إلى حافة الانهيار

وخلال اجتماع في بروكسل الخميس الماضي، هددت وكالات إغاثية وجهات مانحة دولية بخفض المساعدات إذا واصل الحوثيون فرض قيود على عمليات الأمم المتحدة في اليمن. وأضافت في بيان "الوضع وصل إلى حافة الانهيار".

قال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك وكالة واحدة في الأقل، هي برنامج الأغذية العالمي، تدرس حالياً تقليص مساعداتها الغذائية الشهرية التي تقدمها لحوالي 12 مليون يمني.

وأضاف "من المؤسف أن الشعب اليمني سيعاني، لكن الحوثيين يتحملون المسؤولية. لا يمكنهم استخدام الناس كرهائن لفترة طويلة".

وأثارت مطالب الحوثيين مخاوف بين وكالات الإغاثة حول استيلاء المتمردين على الأموال والإمدادات الإنسانية، وتوجيهها لمؤيديهم أو استغلالها في جهودهم العسكرية. وكانت قضية تقديم مساعدات في منطقة الحرب بمثابة "إشكالية" لوكالات الأمم المتحدة. لكن المسؤولين قالوا إن الوضع في اليمن يمثل تحديا خاصا.

رفض الحوثيون إصدار تأشيرات وتصاريح لدخول معدات وإمدادات ومهام تابعة للأمم المتحدة مناطق يسيطرون عليها. وقال موظفو إغاثة إن استعداد قادة هذه المنظمات في السابق لقبول مطالب المتمردين شجع قادة الحوثيين على محاولة الحصول على المزيد.

وقال مسؤول آخر بالأمم المتحدة إن حوالي 300 ألف امرأة حامل ومرضع وطفل دون سن الخامسة لم يتلقوا "مكملات غذائية" لأكثر من ستة أشهر لأن الحوثيين استولوا عليها للضغط من أجل الموافقة على نسبة 2%.

يتضورون جوعا يأكلون ورق الشجر

وفي مثال آخر، قام الحوثيون بتأخير إصدار تصريح لتوزيع 2000 طن من الطعام لعدة أشهر - وهو ما يكفي لإطعام 160 ألف شخص في مديرية أسلم، حيث ذهبت أسوشييتد برس في وقت سابق ووجدت قرويين يتضورون جوعا يأكلون ورق الشجر.

وقال مسؤول إغاثي آخر "عندما جاءت الموافقة في نوفمبر/ تشرين الثاني، شكل وصول الطعام إلى هناك ما هو أبعد من نقطة الخلاص". وظل زعماء الحوثيين متحدين في مواجهة الأمم المتحدة.

وقال عبد المحسن طاووس، الأمين العام لما يسمى المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والعلاقات الدولية - التابع للحوثيين - لمانحين أوروبيين خلال مكالمة عبر (سكايب) في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي "اليمن سيبقى حتى إذا أوقفت الوكالات مساعداتها".

وأضاف طاووس خلال المكالمة التي استمرت دقائق عدة أن الحوثيين أرادوا التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة ومانحيها، لكنهم "لن يخضعوا للتخويف". ووجه اتهاما لغراندي، أكبر مسؤولة أممية في اليمن، بإرسال تقارير كاذبة تفيد بأن الحوثيين يقيدون حركة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة. وهدد بطردها من البلاد.

قد يهمك أيضا :

محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل  

 صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…
حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…
حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب
ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…
قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة