أديس أبابا - المغرب اليوم
كشفت صور حديثة ما يجري حاليًا في سد النهضة الإثيوبي ومحيطه حيث التقطت الأقمار الصناعية انخفاض مستوى بحيرة السد بنحو 10 أمتار، وتفريغ مياه بنحو 7 مليارات متر مكعب مع توقعات بقيام إثيوبيا بزيادة ارتفاع الممر الأوسط استعدادا للتخزين الرابع. مستغلة بذلك الوضع في السودان ومتجاهلة دولتي المصب.بدوره، كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، عن أن مقدار المياه في البحيرة انخفض بنحو 7 مليارات متر مكعب، حيث توقف التخزين الثالث في السد والذي انتهى يوم الـ 11 من أغسطس/آب من العام الماضي عند منسوب 600 متر فوق سطح البحر، و بإجمالي مياه بلغت كمياتها 17 مليار متر مكعب.
وأوضح أنه ومع استمرار سقوط الأمطار والفيضان خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، ارتفع إجمالي تخزين المياه إلى 20,5 مليار متر مكعب و منسوب البحيرة إلى 605 أمتار.
ومع انخفاض سقوط الأمطار في الشهور التالية ثم توقفها، انخفض منسوب المياه في البحيرة إلى منسوب التخزين الثالث 600 متر، كما بقي التراجع مستمرا رويدا رويدا بعد فشل التوربينات التي أقامتها إثيوبيا لتوليد الكهرباء عن إمرار المياه أعلى الممر الأوسط ما أجبر أديس أبابا على فتح بوابتي التصريف، مضيفا أن إثيوبيا قررت بعد ذلك غلق البوابة الغربية في 23 فبراير الماضي فيما استمرت البوابة الشرقية لإمرار المياه بنصف طاقتها.
وذكر أن البوابة الشرقية استمرت في تصريف المياه بنصف طاقتها، ما أدى لانخفاض منسوب بحيرة السد بمقدار 10 أمتار لتقف عند منسوب 595 مترا بدلا من 605 ولتصل كميات التخزين المتواجدة في البحيرة عند 13,5 مليار متر مكعب وهو نفس الرقم الذي وقفت عنده في نهاية التخزين الثالث الصيف الماضي.
إلى ذلك، توقع الخبير المصري أن الملء الرابع الذي من المفترض أن يجرى في يوليو المقبل تزامنا مع موسم سقوط الأمطار وينتهي في أغسطس سيصل معه منسوب المياه إلى 620م بزيادة قدرها 25 مترا عن آخر منسوب وصل له التخزين وهو 595 مترا.
يشار إلى أن خبراء مصريون كانوا حذروا من أن تستغل إثيوبيا الحرب وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد بعيدا عنهما.
كما رصدت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية توقف عمل التوربينات منذ يوم 25 مارس الماضي واستمرار التوقف حتى الآن، مع استمرار تدفق المياه من بوابة التصريف الشرقية واستمرار العمل في إنشاء الخرسانة المسلحة على الممر الأوسط للسد.
وقبل أسابيع قليلة أعلنت إثيوبيا مجددا أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب مصر والسودان بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل، واتخاذ أديس أبابا قرارا أحاديا منفردا بالتصرف دون مشورة أو تنسيق مع الدولتين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قمة مصرية - قبرصية تبحث السد الإثيوبي ومستجدات «شرق المتوسط»