الرباط - المغرب اليوم
تعيش جبهة البوليساريو منذ مدة على صفيح ساخن بسبب خلافات وصراعات بين قادتها وزعيم هذا التنظيم الانفصالي حول المناصب، حيث أعلن أمس الأربعاء، أبي بشرايا البشير، وهو ما يسمى بـ”ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا و لدى الاتحاد الأوروبي” استقالته من منصبه.
وأوضح أبي بشرايا، أنه بعد طلب إعفاء مكتوب في 25 يونيو، قدم مؤخرا للأمين العام لجبهة البوليساريو استقالة مكتوبة من مهام “مكلف بأوروبا والاتحاد الأوربي”، مضيفا بالقول: “خلافات عميقة معه حول الرؤية، الأساليب والأدوات أجبرتني على ذلك”.
وأضاف ضمن تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، “الاستقالة فعل مسؤول وشيطنتها في ثقافتنا السياسية أحد أسباب عدم التجديد والتواصل. التفريط، هو الاستمرار في التمسك بالمنصب ك”موظف”، بعد التأكد من عدم إمكانية تحمل المسؤولية كـ”قائد”.
وكان منتدى “فورستاين”، قد أشار في وقت سابق، إلى ممثل الجبهة بأوروبا “أبي بشرايا البشير”، قد انفصل نهائيا عن الجهاز المسمى بـ”وزارة الخارجية”، وأصبح يتحرك بمعزل تام، ويحاضر ويشارك في الإعلام بصورة منفردة، وأطلق على نفسه لقب “وزير”.
وأضاف أن ما يسمى بوزارة الخارجية انقسم إلى أجزاء، لم يعد بينها تنسيق من أي نوع، و”صار كل حلف ينافح عن نفسه، ويسوق ما يريد، ويعلن عما يريد بالقنوات التي يريد وقتما يريد، وظل ما يسمى وزير الخارجية في حيص بيص، فاقدا للأهلية، منبوذا لا يعرف ما يفعله”.
كما أشار المنتدى إلى أن هذا الجهاز أصبح برأسين، وصار التنافس على الظهور الإعلامي السمة البارزة لتبني الانجازات المفقودة، والتسابق على إعداد وتنظيم الندوات تحت مسميات متعددة، لا علاقة لها بالتنسيق المفترض دبلوماسيا”.
قد يهمك ايضاً