غزة ـ ناصر الأسعد
قال قائد قوات الأمن الوطني، التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، العميد جهاد محيسن، إن الوضع الأمني على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع جمهورية مصر العربية يشهد حالة استقرار غير مسبوقة.
وأكد محيسن في تصريحات بثها موقع وزارة الداخلية في غزة أن «الأسباب وراء هذا الاستقرار الأمني تعود إلى المتابعة الميدانية والضبط والسيطرة من قبل قوات الأمن الوطني، وتعزيز النقاط الأمنية بعناصر إضافية، وتكثيف الكمائن لسد الثغرات الضعيفة على الحدود».
وحسب المصادر فقد دفعت الحركة بقوات أمن إضافية إلى الحدود وأحبطت عمليات تسلل. وتعتمد «حماس» على مراقبة أمنية من خلال دوريات أمنية وعبر كاميرات مثبتة على طول الحدود. وأكد محيسن وجود دوريات دائمة مُساندة لضبط الحالة الأمنية في الحدود الجنوبية، موضحاً أنَه «تم تعزيز القوات ونصب كمائن ليلية لمنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود مع مصر في كلا الاتجاهين».
وأضاف: «أجرينا مسحاً شاملاً للمنطقة الحدودية مع مصر وتم تحديد عدد النقاط الأمنية المطلوب وجودها، وعملنا على تعزيز القوات على الحدود من خلال دعمها بقوات إضافية».
وكشف محيسن عن إحباط قوات الأمن الوطني 13 عملية تسلل عبر الحدود الجنوبية مع مصر خلال الشهور الأخيرة. وقال إنه تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقبل ذلك أحبطت الحركة محاولة أخرى. وهذه المحاولات المتكررة أجبرت «حماس» على تشديد قبضتها على الحدود إيفاءً باتفاق جرى في عام 2017 مع مصر على تأمين الحدود الفاصلة الممتدة لـ12 كيلومتراً.
ومنذ ذلك الوقت جرفت «حماس» مناطق ونصبت أسلاكاً شائكة وكاميرات وراحت تسيّر دوريات على الحدود. وقال محيسن إنه توجد خطة عمل إضافية من أجل زيادة الضبط والسيطرة على الحدود، من خلال زيادة النقاط الأمنية، وتكثيف الدوريات والكمائن؛ لمنع عمليات التسلل والتهريب.
ولفت محيسن إلى أنه تم خلال الفترة الأخيرة اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية والميدانية بما يسهم في زيادة ضبط الحدود، ومن ضمنها تم تعزيز القوات الأمنية، وتوسيع منظومة الإنارة، لافتاً إلى أن قوات الأمن الوطني عملت خلال الفترة السابقة على إعادة ترميم عدد من النقاط الأمنية على الحدود الجنوبية وإجراء صيانة وتطوير لها، منوهاً إلى سعي القوات لاستحداث نقاط أمنية جديدة، بما يسهم في حالة الضبط والاستقرار.
وأردف: «نسعى خلال المرحلة المقبلة لتوسيع مشروع إضاءة الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وعلى امتداد 14 كيلومتراً، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة». وكل ذلك يأتي كما يبدو ضمن خطة للعام القادم. وقال محيسن إن قواته وضعت خطة لعام 2020 تتضمن تعزيز برامج التدريب؛ بهدف تطوير قدرات الكادر البشري، إلى جانب ترتيب وضع الكتائب في الجهاز، وزيادة أعداد القوة الميدانية العاملة على الحدود.
وعادةً تراقب قوات الضبط الميداني، التي تشمل عناصر من القسام والداخلية، الحدود مع مصر، من أجل الحد من تنقل المتشددين بين غزة وسيناء. وتعمل الداخلية بشكل مباشر على تأمين الحدود ومتابعة الحملات ضد أصحاب «الفكر المنحرف»، لكن أحياناً تتدخل كتائب القسام في تأمين منطقة رفح الحدودية لمنع أي تنقلات للتيار الذي يطلق على نفسه اسم «السلفية الجهادية»، ويعمل مع تنظيم «داعش» في سيناء.
وتسعى «حماس» إلى كبح جماح التنظيم في قطاع غزة لأكثر من سبب؛ إرضاءً مصر ولأن عناصر التنظيم عملوا ضد «حماس» في أحيان كثيرة.
قد يهمك ايضا :