رام الله - منيب سعادة
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأربعاء، المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وقال عريقات إنه "لا بد أن تفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً رسمياً حول الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية" واعتبر عريقات أن العام 2018 "شهد انهياراً في القيم الأخلاقية والإنسانية باستمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين. وقال إن القيادة الفلسطينية ستواصل استخدام حقها في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي وجهود تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي بكشف أسماء الشركات التي تتعامل مع الاستيطان.
اقرأ أيضًا:صائب عريقات يدعو جميع الدول العربية إلى قطع العلاقات مع أستراليا
وكانت السلطة الفلسطينية سلمت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في 22 مايو/أيار الماضي طلب الإحالة للحالة في فلسطين حول الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في خطوة تعد الأولى من نوعها.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إن "صمت المجتمع الدولي على التغول الاستيطاني المتواصل وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان وفي مقدمتها القرار 2334 (الصادر في ديسمبر 2016)، وعدم مساءلة إسرائيل "بات يُشكل تواطؤا، إن لم يكن جريمة بحد ذاتها".
وأدانت الوزارة في بيان صحفي لها، تجريف السلطات الإسرائيلية أكثر من 15 دونماً من الأراضي الزراعية في جنوب الخليل، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون وتجريف ما يقارب 120 دونماً من أراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار الفصل جنوب غرب جنين وتدمير شارع معبد داخلها لصالح توسيع مستوطنة "شاكيد".
كما أدانت "عمليات التغول الاستيطاني غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الأغوار المحتلة عامة في استباحة علنية للأراضي الفلسطينية والتي تهدف إلى بناء حزام استيطاني كبير على امتداد الحدود الفلسطينية، من خلال بناء ما يزيد على 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية بشكلٍ يترافق مع أوسع عملية تطهير عرقي للتجمعات البدوية الفلسطينية".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "الانحياز الأميركي المُطلق للاحتلال وتبني واشنطن لسياساته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية شجع اليمين الحاكم في إسرائيل على التمادي في تنفيذ مشاريعه التهويدية في أرض فلسطين".
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014 الماضي.
قد يهمك المزيد:صائب عريقات يؤكّد أنه لا يوجد في العرب من سيقبل بالتطبيع مع "إسرائيل"
عريقات يؤكّد أن مصر تُعدّ العمود الفقري للدول العربية