الرباط - المغرب اليوم
جرت معارك عنيفة أمس بين «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية (قسد) وفصائل سورية معارضة تدعمها تركيا في ريف تل تمر شمال شرقي سوريا بعد تعثر اتفاق رعته روسيا لإخراج المقاتلين الأكراد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «بعد فشل الاتفاق الروسي مع قوات سوريا الديمقراطية حول الوصاية على تل تمر الآشورية السورية، الفصائل الموالية لأنقرة تهاجم قرى شمال البلدة»، لافتاً إلى «استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، تشهدها محاور واقعة في ريف تل تمر الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل الموالية لأنقرة من جهة أخرى، جرت بشكل متقطع». وتابع: «لا صحة لسيطرة الفصائل على قرية الدردارة وقطعها طريق تل تمر - الحسكة»، حيث أبلغت مصادر أن الطريق تعمل بشكل طبيعي ولم تشهد أي محاولات للسيطرة عليها، كما أن «قسد» تمكنت من صد هجمات الفصائل العنيفة خلال الليلة الماضية، إذ نشر «المرصد» أنه رصد اشتباكات عنيفة جرت خلال ساعات المساء، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، والفصائل الموالية لتركيا من طرف آخر، في هجوم نفذه الأخير على قرى العريشة والمحمودية والقاسمية بريف تل تمر الشمالي، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بشكل مكثف. وأوضح أن ذلك جاء «بعد فشل الاتفاق الروسي مع قوات سوريا الديمقراطية بما يخص تل تمر، في حين شهدت سماء المنطقة صباح الاثنين، تحليقاً لطائرة مروحية يرجح أنها روسية على علو منخفض». ووصل «الجيش الوطني السوري»، الذي يقاتل إلى جانب تركيا، إلى أطراف مدينة تل تمر في ريف محافظة الحسكة الأربعاء. وقال الناطق العسكري لهيئة أركان الجيش الوطني السوري يوسف حمود في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: «تقدمت قواتنا ووصلت إلى أطراف مدينة تل تمر بعد ظهر الأربعاء، بعد سيطرتنا على قرية أم كيف التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن مدينة تل تمر، والسيطرة على قرية المناخ جارية حالياً، وبذلك تصبح قواتنا على مشارف مدينة تل تمر، وتسيطر قواتنا على طريق الأوتوستراد حلب - القامشلي». وأكد الحمود: «دمرت قواتنا بصاروخ تاو غرفة عمليات لقوات قسد على محور مدينة تل تمر». ومن ناحيته، كشف قائد ميداني في الجيش الوطني السوري أن «الجيش الوطني يقترب من قطع طريق تل تمر - أبو راسين وطريق تل تمر - القامشلي وسط تحليق مكثف من طيران الاستطلاع التركي». وكانت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية حذرت المدنيين من السير على طريق تل تمر - القامشلي. وشهدت قرى شمال مدينة تل تمر وشرقها، الواقعة بين طريق تل تمر - أبو راسين وطريق القامشلي - تل تمر حركة نزوح واسعة باتجاه مدينة الحسكة بسبب القصف العشوائي وتقدم فصائل المعارضة. وقد يهمك أيضا : عبدالفتاح السيسي يواسي رئيس الإمارات وولي عهد أبوظبي في وفاة سلطان بن زايد تعذّر اكتمال النصاب يُؤجّل جلسة البرلمان اللبناني وسط مَطالب المحتجين بإلغائها