وجدة - هناء امهني
وقع وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، مرفوقا بوزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، قرارًا مشتركا بشأن اتخاذ الحكومة لعدد من التدابير اللازمة لضمان ظروف تسويق جيدة لمحاصيل الحبوب برسم الموسم الزراعي 2018-2019.
وقال بيان للوزارة، "إن التدابير التي سيتم اتخاذها ستمكن الزراعيين إمكانية بيع محصولهم من القمح الطري بأسعار مربحة في نهاية الموسم الزراعي الحالي، حيث تم تحديد السعر المرجعي لبيع القمح الطري للمطاحن في 280 درهم للقنطار بالنسبة للجودة القياسية، فضلا عن تخصيص إعانة جزافية بقيمة 5 دراهم/قنطار، والتي ستمنح للفاعلين مقابل كميات القمح الطري الوطني، المحصلة خلال الفترة الأولى ما بين 1 يونيو / حزيران و31 أغسطس / آب 2019.
وأضاف البيان، أنه تم تخصيص منحة للتخزين بقيمة درهمين للقنطار كل 15 يوما، والتي ستمنح لهيئات التخزين بالنسبة لكميات القمح الطري التي يتم تجميعها من 1 يونيو / حزيران إلى 31 أغسطس / آب 2019، وذلك إلى غاية متم شهر ديسمبر / أيلول 2019.
وأوضح المصدر ذاته، أنه لضمان حماية كافية للمنتوج الوطني من القمح الطري، فقد تقرر تحديد الرسوم الجمركية بالحدود في نسبة 135 في المائة (بدلا من 30 في المائة ) وذلك اعتبارا من فاتح يونيو/ حزيران 2019.
وأبرز بيان الوزارة، أنه تم تجديد نظام طلبات العروض لتزويد المطاحن الصناعية بالقمح الطري لإنتاج الدقيق المدعم، على أن يتم تخصيص طلبات العروض الأولى من السنة، حصريا، للمحصول الوطني.
وأشار البلاغ، أنه فيما يخص الجودة العالية للقمح الطري، ففد بينت تحليلات عينات القمح الطري التي تم جمعها من الفلاحين، أن نوعية القمح الطري لهذا الموسم جيدة على العموم مقارنة بالموسم السابق، حيث يبلغ متوسط الوزن النوعي للحبوب 2ر80 كلغ للهكتوليتر، وهو ما يتجاوز الوزن المعياري ب 3 نقاط (77 كلغ للهكتوليتر)، كما يعرف مستوى البروتين تحسنا ملحوظا، بمعدل 4ر12 في المائة مقارنة مع 4ر11 في المائة سنة 2018.
وسيستفيد الفلاحين وفق البلاغ، من تأطير ميداني من طرف المصالح الجهوية التابعة لوزارة الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وكذا مصالح المكتب الوطني للاستشارة الزراعية والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني.
وسبق في ذات الصدد، أن كشفت المنظمة العالمية للأغذية والزراعة “الفاو” أن مستوى الإنتاج الزراعي للمغرب سيعرف تدهورا خلال موسم الحصاد برسم سنة 2019، حيث أن آفاق الإنتاج غير مبشرة بالنجاح إثر تراجع معدل تساقط الأمطار بين يناير / كانون الثاني ومارس / آذار مما أثر على هذا النمو وتسبب في انخفاض الغلة، خاصة في الجزء الشمالي والغربي من البلاد.
وذكرت المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، أنه من المتوقع أن ترتفع واردات القمح، بينما سيشهد تضخم أسعار المواد الغذائية انخفاضا في المغرب، لأن أمطار أبريل / نيسان جاءت متأخرة لتؤكد عدم إمكانية إنقاذ المحاصيل المتضرر وفق ما ورد عن ذات التقرير.
وأضافت المنظمة في تقريرها، أن إجمالي الأراضي المزروعة بالحبوب ارتفعت إلى 4.7 مليون، في مقابل 4.6 مليون هكتار خلال الموسم السابق، وعلى العكس من ذلك لم يشهد حجم البذور المعتمدة أي ارتفاع، حيث ثم الإبقاء على 300 ألف طن، فيما تشير توقعات الحكومة إلى أن إنتاج الحبوب سيبلغ 6.4 مليون طن تقريبا، أي أقل من ثلث حصاد الموسم الماضي، الذي حقق إنتاجا استثنائيا بلغ 10 مليون ونصف طن، ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح حيث سيتراجع من 7.3 مليون طن، تم حصادها خلال الموسم الماضي، إلي 4.9 مليون طن.
قد يهمك ايضا:
أخنوش وبنشعبون يتخذان قرارًا مشتركًا بشأن محاصيل الحبوب
عزيز أخنوش يُهاجم حلفاءه في الحكومة المغربية وينتقد "الكتاب" و"المصباح"