نيويورك - منيب سعادة
بعث رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ثلاث رسائل متطابقة لكل من الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، ورئيسة الجمعية العامة، بشأن استمرار وقوع الضحايا بين صفوف المدنيين الفلسطينيين في شتى المناطق، وفي مدن الضفة الغربية المحتلة على وجه الخصوص وقال منصور إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اجتياحاتها العسكرية العنيفة للقرى والبلدات والمدن ومخيمات اللاجئين، وتقوم بترويع الفلسطينيين المدنيين، وإلحاق الضرر الجسيم بممتلكاتهم وسبل عيشهم، واعتقال واحتجاز المزيد منهم، لاسيما بين صفوف الشباب.
اقرأ المزيد : قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 22 مواطناً في الضفة الغربية
وأضاف أنه في الأيام الأخيرة، تم تعقب وقتل العديد من المدنيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات عسكرية، تهدف إلى الانتقام من الفلسطينيين بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، مبينًا أنه في غضون 24 ساعة فقط، أعدمت قوات الاحتلال أربعة مدنيين فلسطينيين، هم، أشرف نعالوة ، وصلاح عمر البرغوثي، وحمدان توفيق العارضة، ومجد مطير.
وأوضح منصور أن هذه الجرائم نفذت بالتزامن مع اقتحامات لا حصر لها قام بها المستوطنون المسلحون والمتطرفون، الذين يشنون هجماتهم العنيفة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل تحت حماية قوات الاحتلال مع الإفلات المطلق من العقاب، مشيرًا إلى أن ذلك شمل هجمات على قرى مختلفة، مثل منطقة نابلس وعين يبرود، في الضفة الغربية المحتلة، حيث أطلق المستوطنون النار على منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى مواجهات مع المدنيين الفلسطينيين، الذين يسعون إلى الدفاع عن أنفسهم من هذه الهجمات البربرية الانتقامية.
وأكّد منصور في رسائله أن التحريض الذي تقوم به الحكومة والجيش الإسرائيلي، هو الذي يغذي التطرف ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، محملًا الحكومة الإسرائيلية كل العواقب التي تودي بحياة المدنيين.
وأضاف أن إسرائيل، تستخدم كل ذريعة وعذر لاستعمار الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي على أعمال العنف، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نواياه لتوطيد آلاف الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، من خلال ما يسمى تدابير "الإضفاء الشرعي" ، وهو يسعى إلى بناء 82 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غير قانونية.
وإذ نقترب من الذكرى الثانية لاتخاذ مجلس الأمن للقرار 2334 (2016)، أكّد منصور أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وليس لـه شرعية قانونية، مطالبًا المجلس بأن يضغط على إسرائيل لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأن تحترم بالكامل جميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد.
قد يهمك أيضًا : منصور يطلع الأمم المتحدة على آخر التطورات في القدس