بغداد ـ العرب اليوم
استكملت بغداد تحضيراتها للقمة المنتظرة التي سوف تستضيفها نهاية الشهر الحالي والتي تشارك فيها دول الجوار العراقي الست فضلاً عن بعض دول الجوار الإقليمي (مصر ودولة الإمارات وقطر) فضلاً عن دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية.وكان مبعوثو رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سلموا في غضون الأيام الثلاثة الأخيرةلملوك ورؤساء دول الجوار وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه أي عاصمة عربية مستوى تمثيلها في تلك القمة فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ الكاظمي مشاركته في القمة.
وكان أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد أول من تسلم دعوة من الكاظمي لحضور قمة بغداد نقلها إليه وزير التخطيط خالد بتال، وتسلم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هو الآخر دعوة مماثلة من الكاظمي نقلها إليه وزير الخارجية فؤاد حسين الذي نقل أول من أمس رسالة من الكاظمي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تسلمها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في العاصمة الرياض.
وفيما سلم وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الرئيس المصري دعوة لحضور القمة فإن وزير المالية علي علاوي سلم الملك عبد الله الثاني ملك الأردن أمس دعوة مماثلة.
وطبقاً للمراقبين السياسيين في العاصمة العراقية بغداد فإن إعلان الرئيس الفرنسي مشاركته شخصياً في القمة يعد خطوة متقدمة باتجاه نجاح مستوى التمثيل حيث يمكن لمشاركة ماكرون أن تحفز قادة عرباً آخرين للحضور شخصياً.
وكان ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي أكد فيه مشاركته في هذه القمة. وقال بيان لمكتب الكاظمي الإعلامي إن «رئيس الوزراء العراقي أبلغ ماكرون بأن فرنسا شريك حقيقي للعراق، فيما أعلن ماكرون من جهته عن دعمه الكامل للعراق»، مشيداً في الوقت نفسه بـ«الدبلوماسية العراقية المتوازنة».وستكون زيارة ماكرون إلى العراق الثانية له إلى العراق في غضون أقل من عام بعد أن كان زار العراق خلال شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
ويجيء انعقاد قمة بغداد قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وسط تحديات شخصية للكاظمي الذي لم يترشح للانتخابات وتحديات سياسية وأمنية للعراق. ومع أن خصوم الكاظمي من بعض الكتل السياسية والفصائل المسلحة يعملون على وضع العراقيل أمام أي خطوات يسعى الكاظمي إلى تحقيقها على صعيد إصلاح الأوضاع الداخلية في البلاد فإنهم لم يتمكنوا من لجم طموحه باتجاه إخراج العراق من عزلته طوال أكثر من عقد ونصف سواء في إقامة علاقات متينة مع بعض دول الجوار أو الدول الإقليمية فضلاً عما حققه من نجاحات على مستوى الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، الأمر الذي لم يتمكن خصومه من وقف ما حققه من أهداف آخرها رعايته خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي قمة بغداد الثلاثية مع مصر والأردن ونهاية أغسطس (آب) قمة بغداد الإقليمية.
قد يهمك ايضا:
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتعهد بمحاربة الفساد رغم "الضغوطات الكبيرة"