الرباط- رشيدة لملاحي
استنفرت وزارة الداخلية المغربية وزراء الحكومة، بحيث عقدت لجنة قيادة مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015-2020)، في الرباط لقاء ترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، لتدارس سير أشغال المخطط.
وكشف وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، أن هذا الاجتماع تدارس البرنامج التأهيلي لمدينة الدار البيضاء، وهو برنامج طموح تم توقيعه سنة 2014 أمام جلالة الملك محمد السادس بغلاف مالي فاق 33 مليار درهم، وشمل عدة قطاعات،مشيرا إلى أن أشغال البرامج المندرجة في إطار هذا المخطط تسير بوتيرة إيجابية.
واعترف ساجد أن بعض البرامج عرفت تأخرا نتيجة لإكراهات مرتبطة بإشكالية العقار، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ هذه المشاريع في الآجال المحددة.
من جهته، قال رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، مصطفى الباكوري، إن بعض المشاريع المندرجة في إطار المخطط تم إنجازها في ظروف جيدة ووفق البرامج المسطرة لها، من بينها مشاريع ترتبط بالبنية التحتية للتنقل داخل المجال الحضري بالدار البيضاء، وجزء مهم من مشاريع التأهيل الاجتماعي لعدد من الأحياء ناقصة التجهيز ومشاريع الكورنيش وحديقة جامعة الدول العربية وغيرها، موضحا أن لقاء كان مناسبة أيضا للوقوف على المشاريع التي اعترضت إنجازها بعض الإكراهات وخاصة المشاريع المرتبطة بإنجاز المرافق العمومية، وطموحنا هو تغطية أكبر عدد ممكن من الأحياء ناقصة التجهيز بالمرافق العمومية التي تعرف في بعض الأحيان تعثرات معظمها في بعض الأحيان مرتبط بالوعاءات العقارية.
من جانبه قال وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، إن هذا الاجتماع كان مناسبة لتدارس مدى تقدم الأشغال المبرمجة في إطار الاتفاقيات، التي تم توقيعها أمام أنظار جلالة الملك سنة 2014، وتقديم عروض حول سير أشغال هذه المشاريع، مؤكدا أن المشاريع المرتبطة بالقطاع، على مستوى الدار البيضاء الكبرى، تعرف تقدما، قبل أن يغترف بتسجيل تأخر في إنجاز بعض المشاريع جراء بعض الإكراهات.
اقرأ أيضًا:
نور الدين بوطيب يُؤكَّد أنَّ النظام الضريبي في المغرب يُواجه "تحديًا كبيرًا"
وشدد الوزير أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تعترض تحقيق الأهداف المسطرة في هذه الاتفاقيات.
يذكر أن هذا اللقاء جاء في إطار تقييم إنجاز المشاريع المندرجة في إطار هذا المخطط الذي كان موضوع عشر اتفاقيات وقعت أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 26 شتنبر 2014.
وتهم هذه الاتفاقيات إرساء نظام حديث للنقل العمومي بالدار البيضاء، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية وتحسين ظروف حركة المرور، وتطوير البنية التحتية الرياضية والثقافية، وتمويل برنامج التسويق المجالي بالدار البيضاء ووضع برنامج مندمج للتأهيل الاجتماعي بالدار البيضاء الكبرى.
وتتعلق الاتفاقيات المذكورة أيضا بإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وبناء المرافق العمومية التي تندرج في إطار عمليات مكافحة أحياء الصفيح بالدار البيضاء الكبرى، ومواءمة تدبير خدمات توزيع الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل وصون وتثمين التراث بالجهة.
قد يهمك أيضًا:
بوطيب المُرشح الأقوى لخلافة لفتيت على رأس وزارة الداخلية
بوطيب يؤكد أن النظام الضريبي أحد التحديات الكبيرة في المغرب