بغداد - المغرب اليوم
انتقد عرفات كرم، مسؤول ملف بغداد في مقر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، ما ذهبت إليه القوى السياسية الشيعية بإعطاء الحق لنفسها في تعيين رئيس الوزراء العراقي والسعي في الوقت ذاته لمنع الكرد من اختيار وزرائهم، كاشفًا عن مضمون اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي وبارزاني
وقال عرفات في تصريحاته بشأن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني من المشاركة في الحكومة الجديدة، "الديمقراطي الكردستاني هو الحزب الأكبر في العراق، ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وموقفه يتمثل في عدم المشاركة في الحكومة إذا قام علاوي باختيار الوزراء دون مباحثات مسبقة".
وأضاف أن "موقف الكرد والسنّة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واضح، خاصة أن الرئيس بارزاني أعلن عدم قبول فرض أي شخص علينا واختيار الوزراء باسم الكرد"، كاشفًا أن بارزاني أخبر علاوي بأنه "شخص نزيه وموضع احترام بالنسبة لنا، لكن الآلية التي تتبعها غير ناجحة، أنت تتعامل معنا الآن بشكل فني في حين يجب أن يكون التعامل سياسياً".
وتساءل كرم: "لماذا يرى الشيعة أن من حقهم اختيار رئيس الوزراء لكنهم يمنعون الكرد والسنة من اختيار الوزراء؟ في الوقت الذي يعرف فيه الجميع حقيقة أن رئيس الوزراء جاء باتفاق بين (سائرون) و(تحالف الفتح)"، مخاطباً الأطراف السياسية الشيعية: "كيف يحق لك اختيار رئيس الوزراء ونحن لا يحق لنا اختيار الوزراء؟ هذا غير مقبول".
وتابع: "لدى الرئيس بارزاني مقولة يكررها دائماً وهي: أتمنى أن يأتي يوم يكون فيه رئيس وزراء العراق، عراقياً، حتى متى يتم تنصيب رئيس وزراء للعراق من الخارج؟". مضيفًا "في كل مرة يتم اختيار حكومة من الخارج". وأشار بشأن موقف بقية الأطراف الكردية، إلى أن لـ"الحزب الديمقراطي" و"الاتحاد الوطني" و"حركة التغيير" موقفاً موحداً من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية.
بدوره، قال رئيس كتلة "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" في البرلمان العراقي، جمال كوجر، إنه حتى الآن لم تتم المباشرة رسمياً في التباحث مع الكرد بشأن تشكيل الحكومة، «ومهما كان الوزراء الكرد مستقلين، فلا بد من موافقة الكتل الكردستانية عليهم". وشدد على أنه «حتى لو لم يتم التحاور مع الأحزاب، فينبغي تحديد الوزراء الكرد من قبل رئاسة أو حكومة إقليم كردستان".
من جانبه، أوضح عضو البرلمان العراقي عن "الاتحاد الوطني"، شروان ميرزا، أن "التحفظ على كيفية تشكيل الحكومة لا يقتصر على الكرد وحدهم، بل لدى السنّة ملاحظات أيضاً ويريدون أن يتم اختيار الوزراء بالتشاور معهم".
قد يهمك أيضا" :
الاتحاد الأوربي يموّل برنامجًا للبحث العلمي في ظاهرة "الإجرام" في سجون المملكة
7585-سجينا-يحفظون-القرآن-وثلث-المؤسسات-السجنية-تتوفر-على-مساجد