غزة - المغرب اليوم
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأمة العربية والإسلامية للتوحد لمواجهة المشروع الصهيوني-الأمريكي والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وإغلاق أبواب التطبيع مع الاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خلال خطبة عيد الفطر في مخيم العودة شرق مدينة غزة الأربعاء إن الاحتلال "لا مقام له على أرض فلسطين، ولا يجوز أن تستقبله عواصمنا العربية والإسلامية بل يجب أن يجرجر إلى المحاكم الدولية".
وأضاف: "فلسطين رغم الحصار والمؤامرات؛ لكن فيها رجال وشعب يواجه الاحتلال والحصار والظلم والطغيان بقوة وعزيمة".
وأوضح الحية أن الاحتلال يُصرّ أن يفسد على القائمين والراكعين بالمسجد الأقصى المبارك وأمتنا ساكتة؛ لكن هنا على فلسطين مقاومون أطهار وشهداء ابرار؛ كل التحية لأهلنا في القدس الذين لا زالوا يدافعون عن مسرى نبينا.
وأكد أن أعياد شعبنا أعياد طاعة وبركة وفرحة، حاثًّا أبناء شعبنا لتجاوز الخلافات فيما بينهم وتكثيف صلة الرحم، وزيارة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى.
وقال الحية "نصر اليوم أن نقيم أعيادنا في مواقع مسيرات العودة؛ لنؤكد أن أهل غزة لا تكسر إرادتهم ولا يتخلون عنها، ولا يتراجعون عن ثوابتهم مهما كانت التضحيات".
واستكمل: "ندرك أن المؤامرة على قضيتنا كبيرة ومحاولات تصفية قضيتنا كبيرة، والمؤامرة على أسرانا وأقصانا وقدسنا تشتد يومًا بعد يوم في ظروف بالغة التعقيد؛ لكن أمتنا مطالبة اليوم للتوحد لموجهة المشروع التصفوي الذي يريد أن يدمر الأمة".
وتابع الحية حديثه: "صحيح أن أمتتنا تراجع دعمها للقضية الفلسطينية؛ لكنها شعوب الأمة لا تزال تمد يدها لفلسطين للدعم والمساندة واغاثة الفقراء والمعوزين؛ نحن لا ننسى من يمد لنا الخير والدعم فكل التقدير والاحترام لامتنا التي تصر على دعم فلسطين ومقاومتها حتى ننال حقنا".
وذكر أن المؤامرة الأمريكية الصهيونية تشتد في ظروف بالغة التعقيد؛ لكنها تستهدف الأمة ومقدراتها وقوتها ووحدتها".
وشدد الحية بقوله: "اليوم من قلب مسيرات العودة التي شكلت وحدة حقيقية لا بقاء للاحتلال على أرضنا".
وتابع حديثه "إن المؤامرة حين تشتد لا بد من حشد الطاقة وتوحيد الصف، ونؤكد أن الوحدة الفلسطينية واجبة أكثر من أي وقت مضى؛ لنتوحد جميعا لمواجهة المشروع الصهيوني الامريكية ومواجهة الاخطار المحدقة بقضيتنا".
وثمّن الحية دور امتنا بمدّ يد الخير والعون والدعم لشعبنا؛ مضيفًا: "لكن يحزننا أن نرى بعض القادة والمفكرين والأنظمة والدول بدأوا يسوقوا للاحتلال على شراع التطبيع المكسور".
وناشد الأمة العربية والإسلامية للتوحد وإغلاق أبواب التطبيع على الاحتلال، ومواجهة المشروع التصفوي الذي يريد أن يدمر الأمة.
وقال "عدونا أوهن من بيت عنكبوت، ونحن المقاتلون والمرابطون وسندك العدوان وسنضرب قلب الاحتلال حتى ينتهي ولو كلفنا ذلك ملايين الشهداء والجرحى".
وأكد الحية أن "أيدينا ممدودة للوحدة بلا قيود ولا شروط لتحقيق استراتيجية وطنية واضحة".
قد يهمك ايضا:
رئيس المجلس العسكري السوداني يُفاجئ "الحرية والتغيير" بتصريح غريب