الرباط - المغرب اليوم
وجَّه مواطن مغربي مقيم في كندا ثبتت إصابته وأسرته بفيروس "كورونا" عدَّة نصائح، حيث قال، "يجب أن نكون إيجابيين. أنا شخص مؤمن، وأعلم أن أمورًا مثل هذه تحدث. أنصح بتطبيق مبادئ التباعد الاجتماعي، خاصة عند جاليتنا، حيث نقوم بكثير من النشاطات مجتمعين كالأكل معًا أو من صحن واحد؛ لذا علينا تغيير بعض تصرّفاتنا. وأؤكّد على ضرورة غسل الأيدي وتنظيف كلّ ما نلمسه والمساحات والأسطح" ووفق ما نقله راديو "كندا الدولي"، فإنّ قصّة هذا المواطن وزوجته العاملين في قطاع الصحة قد بدأت عندما شعر بحمّى شديدة في شهر مارس الماضي، وظهور "إيجابية نتائجه" بعد اتصاله بالمؤسسة الصحية التي يعمل بها، وإجرائه فحصا للكشف عن فيروس "كورونا"، ظهرت نتائجه بعد أربع وعشرين ساعة.
وبعدما ثبتت إصابة زوجته أيضًا، اضطرّت هي الأخرى للتوقّف عن العمل، وعُزِلَ جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال معها في مكان عملها، ووضعت "وكالة الصحة العامة" في مونتريال الكندية جميع أفراد الأسرة المتكوّنة من الأبوين والأبناء الثلاثة في الحجر الصحي المنزلي؛ لأنها، وفق الأب العامل في قطاع الصحة، "تعتبر كلّ الأسرة مُصابة في هذه الحالة دون إجراء فحوص إضافية" وحَسَبَ الأب، فقد "انتقل إليه فيروس كورونا في مكان عمله رغم كل الاحتياطات المتّخذة من غسل للأيدي، وتنظيف للمساحات والأسطح، ورغم التباعد الاجتماعي"؛ وهو ما جعل هؤلاء الكنديين – المغربيين ممنوعين من مغادرة المنزل إلّا لزيارة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى.
ويضيف المتحدّث أنّ أسرته قد تلقّت يد المساعدة "من أفراد الجالية المغربية والعربية في كندا، ومن الأصدقاء"، وأضاف: "تقوم إحدى صديقات الأسرة بشراء مستلزمات البقالة، وأحيانًا تحضّر أطباقًا تضعها أمام مدخل البيت"، و"أطلق البعض نداءً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمساعدة الأسرة على قضاء حاجاتها"، فضلا عن الاتصال اليومي لـ"وكالة الصحة العامة في مونتريال" بالأسرة لمتابعة حالتها ورغم أن الإحصائيات العالمية تقول "إنّ خطورة الفيروس "تتزايد مع السنّ، خاصة بعد السبعين"، فإنّ المتحدّث وهو في الخمسينيات من عمره "اضطرّ إلى الذهاب إلى إحدى العيادات مؤخّرًا بعد أن أحسّ بصعوبة في التنفس"، لمعاناته من مرض آخر"، وهذه الزيارة، وفق ما نقله "راديو كندا الدولي"، كان على المصاب قبلها "الاتصال بمصلحة الصحة كي تطرح عليه بعض الأسئلة قبل توجيهه"، دون أن يستدعي ذلك دخوله المستشفى ويقول المتحدّث إنّه يعيش مع زوجته في الطابق السفلي من المنزل، بينما يقيم أطفالهما في غرف الطابق العلوي، كما أنّ المجموعتين تحضّران الطّعام على حدة، وتنظّف المكان بشكل محكم، "تطبيقا للتّباعد الاجتماعي".
قد يهمك ايضـــًا :
البقاء في المنزل لا يمنع وجود احتمالات للإصابة بفيروس "كورونا" العالم