بيروت - ميشال صوايا
تشهد العاصمة اللبنانية، بيروت، الأحد، تظاهرة مركزية تحت عنوان "أحد الوحدة"، في إطار الاحتجاجات التي تعم لبنان منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي.
ووجهت الدعوات للمشاركة في هذه التظاهرة لمواصلة الضغط الشعبي للإسراع بتحديد موعد للاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، بعد استقالة سعد الحريري أواخر أكتوبر الماضي تحت ضغط الشارع.
ويؤكد الحراك الشعبي على الاستمرار بتحركاته حتى تحقيق المطالب، وفي مقدمتها إجراء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، تقوم بإدارة الأزمة المالية وتخفف عبء الدين العام، الذي يبلغ 86 مليار دولار.
اقرا ايضًا:
عون يجري اتصالات لتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة وسط انقسام الشارع
ويطالب المحتجون الحكومة الجديدة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون حضاري غير طائفي يضمن التمثيل الصحيح، وشن حملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة.
وفي المقابل، دعا التيار الوطني الحر، الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون، أنصاره إلى التظاهر أمام القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت.
ويأتي هذا التحرك تأييدا لرئيس الجمهورية ورئيس التيار جبران باسيل، الذي واجه انتقادات قاسية خلال التظاهرات.
وكان عشرات الآلاف من اللبنانيين من مناطق شتى في البلاد، قد قصدوا مدينة طرابلس شمالي لبنان، السبت، حيث تظاهرا ضد الفساد والطبقة السياسية.
وتسبب الحراك الشعبي بشلل كامل في لبنان على مدى أسبوعين، شمل إغلاق المصارف والمدارس والجامعات وقطع طرق رئيسية في مناطق عدة؛ لكن في الأيام الأخيرة، عادت الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، مع إعادة فتح المصارف وبعض المدارس أبوابها.
قد يهمك ايضًا: