سيدني - منيب سعادة
أعلّن سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي، السبت، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن لن يتم نقل السفارة إلى هناك على الفور وقال موريسون، إن أستراليا تعترف الآن بالقدس، حيث مقر الكنيست وكثير من المؤسسات الحكومية، عاصمة لإسرائيل، مضيفًا، في تصريح صحافي في سيدني، "نتطلع لنقل سفارتنا إلى القدس عندما يكون ذلك عمليًا، وبعد تحديد الوضع النهائي".
اقر أيضًا : الفلسطينيون يدعون الدول العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع واللحوم الأسترالية
وكان موريسون، قد أعرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن استعداده لنقل سفارة بلاده إلى القدس، وقد استبقت السلطة الفلسطينية، الجمعة، هذا الإعلان، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة أستراليا اقتصاديًا في حال اعترافها بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وتشهد المدن الاسترالية مظاهرات ولقاءات مكثفة وتحركات دبلوماسية وسياسية متواصلة مع الساسة الاستراليين والبرلمانيين، من أجل الحفاظ على موقف أستراليا الرسمي، وعدم مساندتها لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل سفارة بلادها من "تل أبيب" إلى القدس والتساوق مع صفقة القرن، والتي تشكل إجحاف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس, وإنهاء لقضية اللاجئين والتي تعتبر الشاهد الأعظم على النكبة الفلسطينية وعلى جريمة العصر التي ارتكبتها الحركة الصهيونية ودولة الاحتلال من تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني وتشريده في أصقاع الأرض وإنكار وجوده, وسرقة تراثه وتاريخه.
وأشار شامخ بدرة، ممثل حزب الشعب الفلسطيني في استراليا واسيا، بأن مظاهرة حاشدة ستنطلق وسط مدينة سيدني الأسترالية دعمًا للقدس واحتجاجًا على محاولات نقل السفارة الاسترالية من "تل ابيب"، إلى القدس، وذلك الخميس المقبل، وتأتي هذه المظاهرة، ضمن سلسلة الفعاليات والتحركات الاحتجاجية على التوجه الاسترالي الرسمي، وبدعوة من مجموعة العمل الفلسطيني، وستكون بمساندة من المنظمات الاسترالية والدولية والجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية.
وأكّد بدرة بأن المسيرات التضامنية في استراليا والداعمة للنضال الوطني في فلسطين للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، لم تتوقف منذ إعلان رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، بأن أستراليا ستدرس الاعتراف بالقدس كعاصمة " لإسرائيل"، ونقل سفارتها إلى هناك، ورغم موجة الاحتجاجات والتوترات مع بعض من الدول الإسلامية الآسيوية المجاورة لاستراليا، وتحرك سفراء الدول العربية، حيث أعرب سفراء 13 دولة عربية في وقت سابق عن قلقهم إزاء الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتبارها تضر بفرص السلام من ناحية، وبالعلاقات المشتركة من ناحية أخرى، إلا أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون، السبت، عن اعتراف حكومته بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعبر إبراهيم أبو محمد، مفتي استراليا، عن رفضه التام لفكرة نقل السفارة الأسترالية إلى القدس، معتبرًا ذلك بمثابة جرح لمشاعر واستفزاز مليار و600 مليون مسلم يتصل هذا الموضوع بعقيدتهم.
وأدى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار الماضي إلى شعور إسرائيل بالرضا، وإثارة غضب الفلسطينيين.
قد يهمك أيضًا
نتنياهو يأمر بهدم منازل الفلسطينيين ويُصادق على توسيع مستوطنات