الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
عناصر من الجيش التركي

أنقرة - المغرب اليوم

شنَّت تركيا هجوما بريا على شمال سورية بعد ساعات من بدء مقاتلاتها ومدفعيتها قصف المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية. وقال مسؤولون أتراك إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة المسلحة دخلوا المنطقة "شرقي نهر الفرات"، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية تهدف إلى إنشاء "منطقة آمنة" خالية من الميليشيات الكردية لإقامة اللاجئين السوريين. وقالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، إن الجيش التركي ضرب 181 هدفا تابعا للمسلحين في هجمات جوية منذ بدء العملية شمال شرق سورية.

وقالت القوات الكردية إن الهجمات الجوية التركية الأربعاء استهدفت سجنا يوجد فيه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، وقال قوات سورية الديمقراطية في تغريدة "ضربت الهجمات الجوية التركية أحد السجون التي يحتجز فيها مسلحو تنظيم الدولة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتهدت القوات الكردية، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، بالتصدي للقوات التركية، ويقوم الأكراد الذين ساعدوا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بحراسة الآلاف من مسلحي التنظيم وأقاربهم في سجون ومخيمات في مناطق يسيطرون عليها، ولم يتضح ما إذا كان مسلحو التنظيم المحتجزين سيبقون محتجزين وتحت الحراسة الكردية إذا بدأت المعارك البرية.

وبدأ الهجوم البري بعد أيام من سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوات الأميركية من المنطقة، وهو قرار جوبه بانتقادات واسعة في الداخل والخارج، وفي تصريح سابق قال ترامب، الذي كان توعد بـ "القضاء على" الاقتصاد التركي إذا "تجاوزت الحدود"، قال ترامب إنه لا يدعم الهجوم ووصف العملية بأنها "فكرة سيئة".

اقرا ايضا:

الأهداف الكامنة وراء إشعال رجب أردوغان حربًا في شمال شرقي سورية

وأعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن "القلق العميق" إزاء الهجوم، وقال إنه "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ومفاقمة المعاناة الإنسانية وتقويض التطور الحادث حيال التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية".

وقال أردوغان على تويتر إن المهمة تهدف "للحيلولة دون وجود مرر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية وإحلال السلام في المنطقة". وتعهد "بالحفاظ على وحدة الاراضي السورية وتحرير السكان المحليين من الإرهابيين".

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي القوات الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاتل تركيا من أجل استقلال الأكراد على مدى ثلاثة عقود.

وضربت الهجمات الجوية ونيران المدفعية عددا من القرى والبلدات، ووردت تقارير عن فرار السكان من بلدتي راس العين وتل أبيض. وقٌتل مدنيان اثنان وأصيب مدنيان آخران، غربي راس العين، حسبما قالت قوات سوريا الديمقراطية.

وتعتزم الحكومة التركية إرسال مليوني لاجئ سوري، من أصل 3.6 مليون لاجئ داخل أراضيها، إلى "المنطقة الآمنة". ويمكن أن يؤدي الهجوم إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة، حسبما قالت لجنة الإغاثة الدولية.

ويعتقد بأن الهجوم، وهو ثالث عملية عسكرية تركية في شمال سوريا في ثلاثة أعوام، سيركز في بادئ الأمر على مئة كيلومتر تمتد بين تل أبيض وراس العين، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة ومعظم سكانها من العرب.

ولكن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، قال إن بلدتي كوباني، في الغرب، والقامشلي، في الشرق، تعرضتا للقصف التركي. وإذا تحركت القوات التركية صوب هذه البلدات، فإنها يتعين عليها التحرك في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، ذات أغلبية كردية.

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية العسكرية التركية بأنها "فكرة سيئة". وحذر قادة أوروبيون من تبعات الهجوم. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، أنقرة إلى وقف حملتها العسكرية في سوريا، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لن يمول بناء أي "منطقة آمنة"، ودعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سيعقد الخميس.

أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" فقال إن تركيا لها مخاوف أمنية "مشروعة"، وإنه يتمنى أن تتحلى بضبط النفس في عمليتها العسكرية. وفي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس العراقي برهم صالح قال الجانبان إن "العدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا يمثل تطورا خطيرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، ويؤثر على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".

قد يهمك ايضا:

مبعوثة الأمم المتحدة تشيد بالديناميكيات الإيجابية الجديدة في الكونغو الديمقراطية أمام مجلس الأمن الدولي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…
قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة
تحالف دعم الشرعية يُعلن ان سقوط قتيلين وجريح من…
اتفاق إسرائيلي مع بوينغ الأميركية لشراء 25 طائرة حربية…
أوساط ترامب تكشف أسماء فريقه للحكم و قرارات جاهزة…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

أمين عام حلف الأطلسي يؤكد إن التهديدات الروسية لن…
دبابات إسرائيلية تدمر موقعاً لقوات اليونيفيل وتقتحم مقراته جنوب…
ماكرون يُجد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة المستخدمة بساحات…
نتنياهو يرفض طلب بايدن بإنهاء العملية في لبنان قبل…
خالد مشعل يؤكد أن مفاوضات وقف إطلاق النار في…